عدوان: إدخال 22 شاحنة وقود مصري لغزة واستمرار الضخ بالأيام القادمة

إدخال وقود مصري لغزة لأول مرة اليوم

غزة /خاص سوا/إيهاب أبو دياب/ فتحت السلطات المصرية صباح يوم الأربعاء، معبر رفح البري، لإدخال أولى كميات الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الرئيسية بقطاع غزة.

وقال هشام عدوان مدير معبر رفح في اتصال هاتفي مع وكالة "سوا" الإخبارية إن الجانب المصري سمح يوم الأربعاء بإدخال 22 شاحنة محملة بالسولار عبر المعبر لمحطة توليد الكهرباء، موضحاً أن الكميات المدخلة "أكثر من مليون و100 ألف لتر".

وأكد عدوان أن الشاحنات توجهت عقب دخولها لغزة، صوب محطة توليد الكهرباء، وفرغت السولار هناك.

وكشف مدير معبر رفح أن ضخ السولار من الجانب المصري سيستمر بذات الكميات حتى يوم السبت القادم، قبل أن تغلق بوابات المعبر بسبب إجازة عيد الفطر البالغة ثلاثة أيام.

وأشار إلى أنه سيجري استئناف ضخ السولار عبر المعبر عقب العيد مباشرةً، حيث "تم الاتفاق على استمرار الضخ بشكلٍ متواصل".

ويعاني قطاع غزة نقصا كبيرا في إمدادات الطاقة منذ توقف محطة الكهرباء عن العمل منتصف نيسان/أبريل الماضي.

ويتزامن عبور الوقود المصري مع بدء سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقليص إمداداتها من الكهرباء لقطاع غزة، حيث خفضتها خلال الأيام الثلاثة الماضية 24 ميغاواط.

وتقول إسرائيل إنها نفذت قرار التخفيض استجابة لطلب من السلطة الفلسطينية، وإنها كانت تمد غزة بنحو 120 ميغاواط من الكهرباء (من أصل 450 ميغاواط يحتاجها القطاع)، وتعد حاليا المصدر الرئيسي للطاقة بعد توقف محطة الكهرباء عن العمل.

من جهتها، قالت وزارة الداخلية في قطاع غزة، على لسان، توفيق أبو نعيم، وكيل الوزارة، في مؤتمر صحفي اليوم عقده أمام معبر رفح البري، قال: 'نستلم اليوم الدفعة الأولى من الوقود بناء على تفاهمات سابقة، لتزويد أهلنا في قطاع غزة بالكهرباء'، معربا عن 'الأمل بأن يكون الدعم متواصلا من مصر التي احتضنت القضية الفلسطينية'.

واعتبر أبو نعيم أن سماح السلطات المصرية لدخول الوقود المصري إلى قطاع غزة سيكون له 'انعكاس إيجابي على كافة مناحي الحياة بغزة'، مشيرا إلى أن مصر 'وعدت حماس بتقديم تسهيلات' بغزة.

وفي 12 يونيو / حزيران الجاري، عاد وفد قيادي من 'حماس' إلى قطاع غزة قادما من العاصمة المصرية القاهرة، عقب زيارة استمرت أسبوعا التقى خلالها مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية.

ويأتي هذا الوقود بديلا عن الوقود الذي كانت ترسله الحكومة الفلسطينية عبر معبر 'كرم أبو سالم' الرابط بين غزة وإسرائيل، وتوقفت عن توريده بعد رفض سلطة الطاقة بغزة دفع الضرائب المفروضة عليه، وهو ما أدى إلى توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد