اليوم ذكرى إبرام صفقة التبادل "وفاء الأحرار" عام 2011

166-TRIAL- غزة / رام الله / سوا  / يصادف اليوم السبت الذكرى السنوية الثالثة لإبرام صفقة التبادل "وفاء الأحرار" "شاليط"، والتي تمّت بتاريخ 18 أكتوبر2011، بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وبوساطة مصرية، وفيها أفرجت سلطات الاحتلال عن (1027 أسيراً) فلسطينياً مقابل جندي إسرائيلي واحد.
وبهذه المناسبة، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس بأن هذه الذكرى "تأتي علينا وقد أعادت سلطات الاحتلال اعتقال العشرات من محرري الصفقة في حزيران الماضي لأسباب سياسية، وحولتهم إلى رهائن، وبحقّ محررين كانوا قد التزموا بالتوقيع الشهري لدى سلطات الاحتلال والإقامة الجبرية طيلة فترة الإفراج عنهم". 
وأشار فارس إلى أهمية وضع قضية الأسرى المحررين في مركز اهتمام جولة المفاوضات القادمة نهاية الشهر الجاري في القاهرة، وأشار إلى ضرورة تماسك الموقف الفلسطيني لتحقيق إنجاز لصالح الأسرى على الرغم من التعنّت الإسرائيلي.
وأضاف فارس، بأنه وإذ بدأ الحديث عن احتمالية التفاوض من أجل إبرام صفقة جديدة "فإننا نؤكد على أهمية إيلاء قضية الأسرى المحررين المُعاد اعتقالهم كل الاهتمام".
كما وأكد على أهمية إدارة صفقة جديدة بطريقة تستند إلى الاستفادة من التجارب وتجنب تكرار الأخطاء السابقة، وفي إطار حالة من التشاور مع الجهات المعنية، لإنجاز صفقة وطنية تستند إلى معايير واضحة، لتلافي أية أخطاء تمكّن إسرائيل من الانقلاب على أية صفقة تبادل تجريها.
وفي السياق ذاته، لفتت الأسيرة المحررة إيمان نافع زوجة الأسير نائل البرغوثي، والذي كان قد أمضى (34 عاماً) في سجون الاحتلال، وأفرج عنه ضمن صفقة التبادل عام 2011 وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في حزيران الماضي، لفتت إلى أن هذه الذكرى تمرّ عليها بحزن، إذ لم تكن تتوقع بأن يأتي هذا التاريخ ويكون الاحتلال قد أعاد اعتقاله، بل تأملت بأن تكون الإقامة الجبرية في رام الله قد رُفعت عنه.
وطالبت نافع جميع الجهات الفلسطينية والمصرية والدولية بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسرى المعاد اعتقالهم، سيما وأن البرغوثي كان قد أمضى أكثر من نصف عمره في سجون الاحتلال.
بدورها بيّنت فدوى المصري زوجة الأسير المعاد اعتقاله ابراهيم المصري، بأن زوجها وبعد الإفراج عنه في الصفقة قد تفرّغ لحياته الشخصية، وكان ملتزماً بالتوقيع الشهري لدى سلطات الاحتلال وبالإقامة الجبرية المفروضة عليه في رام الله، ولم يخلّ بأي بند من بنود الصفقة  كما تدّعي سلطات الاحتلال، وأضافت بأن الاحتلال أعاد اعتقاله في حزيران الماضي بشكل كيدي ودون أية تهمة.
من جانبه قال مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان فؤاد الخفش إن صفقة "وفاء الأحرار" كانت من أعظم ما أنجزته المقاومة الفلسطينية خلال انتفاضتين، وأنه عمل أعاد الاعتبار للمقاومة والقضية الفلسطينية، وأكد على أهمية الإنسان الفلسطيني لدى فصائل المقاومة.
وأضاف الخفش في بيان وصل وكالة "سوا" بمناسبة الذكرى الثالثة للصفقة التي تصادف اليوم السبت أن الشعب الفلسطيني بأسره فرح وعمّت الفرحة بيوت جميع الفلسطينيين، حتى أولئك الذين كنا نتمنى تحررهم والإفراج عنهم ورفض الاحتلال ذلك فرحوا للإفراج عن زملائهم، وفرحت عائلاتهم أيضًا.
وأكد أن الصفقة يجب أن تتحول لتاريخ يدرس ويسجل، متسائلًا "كيف استطاعت المقاومة أن تحتفظ بالجندي كل هذه السنين، وكيف قامت بفرض شروطها وإتمام الأمر، رغم كل محاولات الاحتلال الوصول له؟، أمور كبيرة وعظيمة يجب شرحها وفهمها".
وأوضح أن من أعظم إنجازات الصفقة إعادة الاعتبار لقضية الإنسان الذي أهمل طوال عقود، وترك نائل البرغوثي في سجنه 33عامًا بشكل متواصل دون تحرر إلى أن أتت هذه الصفقة لتنهي معاناته وتحرره بصفقة مشرفة.
وذكر الخفش أن لاءات الاحتلال جميعها تحطمت، فالاحتلال الذي رفض الإفراج عن أسرى القدس والداخل أفرجت عنهم المقاومة، فيما رفض الإفراج عن أي أسير من هذه المناطق في صفقات المفاوضات، الأمر الذي أعاد الاعتبار لبعد هام، وأكد أن فلسطين وحدة جغرافية واحده مقاومة.  162
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد