غزة /خاص سوا/إيهاب أبو دياب/ قلّصت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، قدرة خطي كهرباء إضافيين مغذيين لقطاع غزة على غرار تقليص الأمس؛ تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء المصغر (الكابينيت)، الذي جاء استجابة لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقليص امدادات الكهرباء الواردة للقطاع.

وقال محمد ثابت مدير العلاقات العامة والإعلام بشركة توزيع كهرباء غزة في تصريحٍ خاص بوكالة "سوا" الإخبارية إنه "تم تخفيض قدرة خطين إسرائيليين إضافيين قبل قليل، وهما خط البحر المغذي لمحافظة الشمال، وخط القبة المغذي لمحافظة غزة".

وأفاد ثابت أن قدرة خطي البحر والقبة تبلغ 12 ميغا وات معاً، متوقعاً أن تواصل السلطات الإسرائيلية "مسلسل" التقليص خلال الأيام المقبلة بذات النهج.

وكانت سلطات الاحتلال، قد قلصت أمس، كمية الكهرباء الواصلة للقطاع بقدرة 8 ميغا وات، حيث شمل بدأ التقليص بخطي بغداد الذي أصبح يغذي محافظة غزة بـ8 ميغا وات بدلا من 12، وخط 11 المغذي لخانيونس الذي قلص بذات قدرة خط بغداد.

واعتبر ثابت أن هذه التقليصات تمثل تصغيدًا خطيرًا باتجاه غزة، مشيراً إلى أن "هذا الأمر سيكون له تداعيات حطيرة جدًا على المستويات الإنسانية في القطاع".

وباستمرار التقليص خلال اليومين الماضيين، فإن قدرة الخطوط الإسرائيلية المغذية لقطاع غزة ستنخفض من 120 ميغا وات إلى 100.

ويشهد قطاع غزة أزمة كهرباء خانقة منذ توقف محطة توليد الكهرباء بالقطاع منتصف ابريل/ نيسان الماضي، نتيجة عدم شراء سلطة الطاقة بغزة الوقود، "بسبب فرض ضرائب باهظة عليه من قبل حكومة الوفاق الوطني".

ويحتاج القطاع إلى نحو 450- 500 ميجاواط من الكهرباء، على مدار الساعة، بينما لا يتوفر حالياً سوى 123 ميجا وات، توفر إسرائيل منها 100 ميجاوات، ومصر 23 ميجاوات في حال وصولها، مما جعل جدول التوزيع يقتصر على أقل من 4 ساعات وصل فقط.