منحة الأمم المتحدة لوقود مستشفيات غزة تُشارف على الانتهاء

مجمع الشفاء الطبي بغزة

غزة /خاص سوا/ حذرت وزارة الصحة بغزة، من التداعيات الخطيرة، لإجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة وآخرها تقليص كميات الكهرباء الواردة للقطاع، على حياة المرضى.

وقال المتحدث باسم الصحة د. أشرف القدرة في اتصالٍ هاتفي مع وكالة "سوا" الإخبارية الاثنين : "لدينا نقصاً حادًا في كميات الوقود"، مؤكدًا أن منحة الأمم المتحدة الخاصة بوقود مستشفيات القطاع شارفت على الانتهاء.

وكان الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة بالأمم المتحدة "أوتشا"، أعلن نهاية أبريل الماضي، عن تخصيص 500 ألف دولار، لشراء الوقود من أجل الحفاظ على توفير الخدمات الأساسية في المستشفيات وغيرها من المنشآت الطبية الطارئة بغزة.

وأشار القدرة إلى وجود "تطمينات" من بعض المؤسسات ومن ضمنها مؤسسة الصحة العالمية بدعم جزءٍ من احتياجات المستشفيات من الوقود، مستدركاً: لكن هذه المنح التي تصلنا هي كميات إسعافية فقط من اجل تطويق شيء من الأزمة.

وأوضح أنه "مستشفيات القطاع باتت بحاجة إلى مليون لتر سولار شهرياً لتشغيل المولدات؛ بسبب اشتداد أزمة الكهرباء"، لافتاً إلى أنها كانت تحتاج إلى 450 ألف لتر في ظل انقطاع التيار لمدة 8 ساعات.

كما أكد أنه لم تسجل حتى اللحظة أي حالة وفاة بسبب انقطاع الكهرباء، "فيما سُجلت 8 وفيات منذ بداية العام الجاري؛ نتيجة إجراءات الاحتلال ونقص الأدوية ووقف التحويلات الطبية".

وفي السياق ذاته، شدد القدرة على أن وزارة الصحة تنظر بخطورة بالغة إزاء القرار الذي بدأ الاحتلال بتنفيذه اليوم؛ بتقليص كميات الكهرباء الواردة للقطاع.

واعتبر أن "تنفيذ القرار يُعد جريمةً أخلاقية وإنسانية بحق 2 مليون مواطن"، داعياً المجتمع الدولي للقيام بدوره في وقف هذه السياسات الإسرائيلية العنصرية، وكذلك الضغط على الاحتلال لرفع الحصار تماما عن غزة.

وقال القدرة : "نحن أمام مشهد خطيرٍ وقاسٍ للغاية"، محذرًا من أن "هذا القرار له تداعيات كبيرة وخطيرة على القطاع الصحي، لا سيما في الأقسام الحيوية التي تعمل على مدار الساعة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد