صحيفة: إسرائيل تدعم منذ سنوات مقاتلين ضد نظام الأسد بالمال والسلاح

توضيحية

نيويورك/ سوا/ نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرا خاصا لها، كشفت فيه عن دعم إسرائيلي المقدم منذ سنوات للمقاتلين ضد الحكومة السورية في منطقة القنيطرة والجانب السوري من الجولان الذي لا يزال منذ سنوات يخضع لسيطرة التنظيمات المسلحة.

ووفق تقرير الصحيفة، فإن إسرائيل حوّلت طوال سنوات أموالا للمساهمة في دفع معاشات المقاتلين، ولشراء أسلحة لهم، بالإضافة الى مواد غذائية ووقود وأدوات إسعاف طبية من أجل إنشاء منطقة عازلة بين إسرائيل وسوريا على امتداد الحدود بين البلدين من خلال المسلحين الذين يسيطرون على مساحات واسعة جنوبي سوريا تفصل بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية من جهة، وبين الجولان السوري الذي احتلته إسرائيل عام 1967 ولا يزال تحت سيطرتها حتى اليوم.

ووفق معطيات غير رسمية، فإن التنظيمات المسلحة تسيطر على نحو 70 كيلومترا على طول الحدود بين الجولان وبين جنوبي سوريا، وعلى عمق نحو 20 كيلومترا.

وأشارت الصحيفة في تقريرها الى أن من المعروف سابقا أن إسرائيل ساهمت بتقديم علاجات وإسعاف سوريين وصلوا إسرائيل من سوريا بعد تعرضهم لإصابات جراء الحرب الدائرة هناك، حيث تشير المعطيات الى أن إسرائيل قدمت العلاج لمئات المصابين من سوريا في مستشفياتها.

كما وأقامت إسرائيل مستشفى ميدانيا لتقديم العلاج للمصابين في هضبة الجولان. وفي إحصائيات غير رسمية، فإن إسرائيل قدمت العلاج لنحو 3 آلاف سوري خلال السنوات السابقة.

مقاتلون ومسؤولون في وحدات قتالية ضد القوات الحكومية في سوريا، ومصادر مطلعة مقربة من المقاتلين في جنوب سوريا، قالوا لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن "التدخل الإسرائيلي في الأزمة السورية كبيرة جدا، وتأثير تدخلها أكبر بكثير من الاعتقاد السائد حتى الآن".

ووفق الصحيفة، فإن "أجهزة أمنية إسرائيلية بتواصل مستمر مع مجموعات مقاتلة في الجانب السوري، وتقوم باستمرار بتحويل ميزانيات للضباط من أجل صرف معاشات للمقاتلين ومن أجل شراء السلاح لقتال جيش الأسد".

وتحدثت الصحيفة مع قائد جماعة "فرسان الجولان" معتصم الجولاني، الذي قال للصحيفة إن "إسرائيل تقف الى جانبنا باستمرار"، مضيفا "لم نكن لننجح لولا مساعدة إسرائيل".

ومن التفاصيل التي رواها الجولاني للصحيفة حول بدء العلاقات بين إسرائيل والمقاتلين، فإن "مجموعة فرسان الجولان شنت هجوما على الجيش السوري جنوب غرب القنيطرة وبعد ذلك وصل المقاتلون الى نقطة حدودية مع إسرائيل والتقوا بجنود إسرائيليون يتحدثون العربية".

ووصف الجولاني هذا اللقاء بـ"نقطة التحول التي فتحت الاتصالات بين إسرائيل والمجموعات المقاتلة لجيش الأسد". ومن التفاصيل التي كشفها الجولاني، تلقي مجموعته نحو 5 آلاف دولار شهريا من الحكومة الإسرائيلية، لصرف معاشات وشراء أسلحة لنحو 4 آلاف مقاتل ينطوون تحت لواء "فرسان الجولان".

وطوال الأزمة السورية، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة غارات داخل الأراضي السورية، غالبيتها طالت إما أسلحة وشاحنات قالت إسرائيل إنها بطريقها لحزب الله، أو قصف طال شخصيات قيادية في حزب الله، وذلك وفقا لتقرير "وول ستريت جورنال".

المصدر: i24 news

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد