مركز عبد الشافي ينظم لقاءً حوارياً بعنوان " الشباب وسبل حمايتهم في الظروف الراهنة "
غزة / سوا/ أكد الأستاذ محسن أبو رمضان ممثلاً عن المركز بأهمية هذا اللقاء الحواري الذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهم التحديدات و المشكلات التي تواجهه الشباب وطرق وسبل حمايتهم في وقت الأزمات .
وأشار أن الشعب الفلسطيني يمر بأزمات متعاقبة ومتعددة وبالتالي تؤثر هذه الأزمات علي كافة القطاعات الاجتماعية وفى المقدمة منها الشباب وهنا يجب استحضار دور الشباب باستنهاض الحالة الوطنية الفلسطينية سواءً بانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة أو بانطلاق الانتفاضة الشعبية الكبرى أو عبر تجارب الحركة الطلابية أو مؤخراً عبر الحراك الشبابي الذي رفع شعار الشباب يريد إنهاء الانقسام .
ونّوه إلى أن الظروف التي يحياها المجتمع الفلسطيني مؤخراً تتسم بتقليص مساحة الحريات نتيجة حالة الانقسام والتوجه نحو السلطة المركزية وغياب آليات المسألة والمشاركة والمحاسبة لذلك فان ضرورة حماية الشباب وإعطائهم مساحة أوسع بالرأي والتعبير مسألة مركزية مهمة ومسألة تساهم في تمكينهم وتقويتهم كما يجب التطرق للأبعاد الاجتماعية مثل ضرورة حماية الشباب من الانحرافات سواءً الانحرافات المنهجية والفكرية بالتوجه نحو التيارات التي تؤمن بالغلو والتطرف على حساب قيم التسامح وتقبل الأخر أو بالمقابل التوجه نحو الانحرافات الاجتماعية مثل السرقات والمخدرات وغيرها من الأمور الضارة بصحة الإنسان وبالشباب ومستقبلهم بحيث يحب أن نقاوم حالة اليأس والتفكير بالهجرة من اجل تعزيز مقومات الصمود وتجاوز حالة الإحباط والتردي الاجتماعي الذي نعيشه عن طريق إعطاء الأمل كما أكد على ضرورة إحياء فكرة العمل الاجتماعي والعمل التطوعي .
من جهته قال الناشط الشبابي / رامي محسن الذي قدم مداخلة رئيسية إن الشباب هم ثلث عدد الشعب الفلسطيني ولكنهم كل المستقبل وبالتالي الشباب هم الذين يتعرضوا إلى مخاطر جدية حيث أن نسبة البطالة هي الأعلى بين صفوف الشباب وربما هي الأعلى بالعالم حيث تصل حيث تصل إلى نسبة 60% ونسبة الفقر أيضا مرتفعة بين صفوف الشباب وهناك حالة من اليأس والإحباط لعدم توفر فرص العمل وجراء تأكل بنية النظام السياسي الفلسطيني وترهل الأحزاب السياسية والانشداد حول المصالح الفئوية والذاتية .
وأشار بأننا يجب أن نشكل مجموعات ضغط وتأثير ومجموعات مصالح تدافع عن حقوق الشباب بما يتعلق بالتشغيل بالمشاركة السياسية والحماية من البطالة وان نطرق أبواب صناع القرار وان نخلق الضجيج السلمي والديمقراطي الرامي إلى لفت نظر صناع القرار بضرورة إنهاء حالة التدهور واستعادة المبادرة متسلحين بمخزون هائل وطويل من تجربة الحركة الشبابية و الطلابية التي لعبت دوراً مهماً بالتأثير في الفضاء العام وخلقت حالة من الحيوية في بنية المجتمع بما يتعلق على قدرتها بإقناع صناع القرار علي الاستجابة لمطالبهم .
و فتح المجال بعد ذلك للأسئلة والاستفسارات من قبل بعض الشباب وأشار/ يوسف سالم حول عدم وجود الشباب في مراكز اتخاذ القرار في الأحزاب السياسية الفلسطينية وان الأحزاب لم يتم تغير قياداتها منذ نشأتها وبالتالي لا وجود لتمثيل للشباب ولا لآرائهم ، بالإضافة إلى نسبة تمثيل النساء في الأحزاب نسبة لا تذكر .
وتحدث الشاب محمد صافي عن نسبة البطالة وارتفاع عدد الخرجين وعدم وجود فرص عمل وأشار أن نسبة البطالة في قطاع غزة وصلت حوالي 42%حيث طالب المسؤولين على أن يتم العمل على التخفيف من حالة البطالة والإحباط الذي يعاني منها الشباب من خلال توفير فرص العمل .
من جهته تحدث حسام مناع ممثل وكالة التنمية السويسرية على أهمية هذا اللقاء مشيراً بأهمية انتزاع المبادرة وضرورة وتعزيز قيم ومبادئ العمل التطوعي والاجتماعي وان يقوموا الشباب بطرق الأبواب بأنفسهم دون انتظار احد مشدداً على أهمية الحماية الاجتماعية والحماية الصحية والحماية من كل إشكال التأثيرات السلبية التي يتعرض لها الشباب عن طريق وأدوات تأثير على أن تساهم المراكز من ضمنها مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية بتوفير منصة لإطلاق هذه المبادرات كما أكد على ضرورة أن ينبثق من هذا الاجتماع آليات عمل مثل تشكيل مجموعات عمل متخصصة تستطيع أن تصيغ الخطط والبرامج وتحدد الأولويات والاحتياجات الرامية إلى عكس مطالب الشباب وطرق هذه المطالب مع صناع القرار ليستجيبوا لهم سواء بما يتعلق بمشكلة التشغيل أو بالمشاركة السياسية أو الجندر والمساواة بين الجنسين وغيرها من المسائل المركزية والمهمة .