غزة / سوا/ عقد منتدى غزة للزراعة الحضرية وشبه الحضرية اليوم الثلاثاء اجتماعه النصف سنوي في مدينة غزة بمشاركة مجموعة من الخبراء الزراعيين المحليين والدوليين وممثلين عن قطاعات مختلفة.

 وناقش الاجتماع السياسات والإجراءات الحكومية التي تساهم في تمكين حماية المنتجات الزراعية الوطنية.

و شارك في الاجتماع حوالي 100 مؤسسة وخبيرا ومهتم في المجال الزراعي والذي جرى فيه تبادل المعلومات حول الزراعة الحضرية وسبل دعم أسواق الأغذية الفلسطينية التي لحقت بها خسائر بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة من العام 2007.

وأكدت وزارة الاقتصاد الوطني التزامها بحماية المنتج الوطني، واتخاذ سياسات وإجراءات جديدة لحماية المنتجات الوطنية، في قطاع الألبان.

 و أكد المهندس عبد الناصر عواد مدير عام الصناعة بوزارة الاقتصاد الوطني أن الوزارة بصدد تنفيذ سياسة اقتصادية تحد من استيراد البدائل الغير وطنية من منتجي الفيتا و اللبن الرايب، ويشترط الأمر بكفاءة المصانع المحلية على توفير المنتج بالكمية والمواصفة المطلوبة.

وأضافت وزارة الزراعة على لسان وائل ثابت مدير عام وقاية النبات ومنسق لجنة تطوير النخيل، تبنيها لعدد من السياسات والاستراتيجيات الجديدة لحماية منتجات النخيل (بضمان تشجيع تصنيع العجوة من الرطب المحلي) ، لرفع القيمة الاقتصادية لشجرة النخيل، وتعزيز صمود المزارع الفلسطيني

وأوصت بضرورة الاستمرار في عمل لجنة تطوير قطاع النخيل، التي عمل المنتدى على تسهيل تأسيسها  وتفعيلها، والتي تهدف إلى "تعزيز صمود واستدامة قطاع النخيل في قطاع غزة"،  والتي تضم: وزارة الزراعة، الفاو، الصليب الأحمر، شبكة المنظمات الأهلية، جمعية النخيل الفلسطينية، والجمعية الأهلية، ، ومركز العمل التنموي/معاً، والتجمع العنقودي للنخيل، منتدى غزة للزراعة الحضرية،  ووزارة الاقتصاد، بهدف تعزيز صمود واستدامة قطاع النخيل.

و تعزيز استراتيجيات وتدخلات تساهم في مكافحة سوسة النخيل، عبر: استمرار حملات التوعية، والتثقيف، للمزارعين، والعمال، حول وقاية الأشجار من هذه الآفة.

وتمكين استراتيجيات تساهم في رفع القيمة الاقتصادية لسلسة قيمة شجرة النخيل، "مؤسسياً ومجتمعيا".

وتفعيل استراتيجيات الضغط والمناصرة، مع المؤسسات الدولية والمحلية لتعزيز القيمة الاقتصادية لقطاع النخيل.

وتمكين الأطر التمثيلية والمؤسسية لمزارعي النخيل، و مصنعي منتجات النخيل.

 

وأوصى المنتدى بضرورة التنسيق المشترك بين المؤسسات الحكومية، وجمعية حماية المستهلك، من أجل تحقيق السلامة الغذائية وحماية المستهلك ، وذلك لتعزيز الرقابة المجتمعية جنبا إلى جنب مع الرقابة الرسمية، إضافةً إلى ضرورة وجود اطر تنسيقية بين الجمعيات وغيرها على تطوير تدخلات وحملات لحماية المستهلك لتوعيته بالاستهلاك.

وأكد منتدى غزة للزراعة الحضرية وشبه الحضرية على لسان رئيس الجمعية الفلسطينية لحماية المستهلك سعود السويركي على ضرورة تكاثف الجهود الوطنية والشراكة الحقيقية بين المؤسسات المحلية والدولية ، من أجل تعزيز عمل المشاريع القائمة على التنمية الاقتصادية المستدامة، عبر استخدام منهج تنمية سلسلة القيمة في التدخلات، واعتبار السلامة الغذائية والأمن الغذائي أولوية لها.

ودعا المشاركون في المنتدى إلى ضرورة استمرار الدعم للطواقم المحلية الرسمية، عبر إنشاء المختبرات اللازمة الأساسية لفحص تطبيق شروط السلامة والجودة للمنتجات المحلية، وتوفير الدعم اللوجستي لفرق الإرشاد الزراعي لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، تساعد في تحقيق الأمن الغذائي في قطاع غزة.

وعلى صعيد تبادل الخبرات، شارك عدد من الخبراء في التعريف بمنهج الزراعة الحضرية القائم على توفير احتياجات السوق، والزراعة الحضرية الآمنة  كأحد أهم استراتيجيات تحقيق الأمن الغذائي في ظل الظروف الصعبة والأزمات الممتدة، حيث عرضت مؤسسة معاً نجاح تجربة الزراعة الحضرية في قطاع غزة، وكذلك جمعية منتجي الزراعات الآمنة في هذا السياق.

أما على الصعيد الوطني، فقد شارك عضو اللجنة الاستشارية، المهندس خالد الهدمي من القدس ، تجربة مدينة القدس في استخدام منهج  وتقنيات الزراعة الحضرية كإستراتيجية للأمن الغذائي وتعزيز الصمود وقت الأزمات، وكيف ساهمت الحدائق المنزلية في تحقيق الأمن الغذائي للسكان الفلسطينيين في المدينة.

وعرض مركز شؤون المرأة مداخلة حول ملخص مسودة ورقة السياسات حول حقوق المرأة المزارعة، وكان هناك مداخلة من الأردن عبر الفيديو كونفرنس قدمها المهندس هشام العمري منسق منتدى عمان للزراعة الحضرية حول التعاون فيما بين منتدى غزة وعمان فيما يتعلق بتبادل الخبرات والخبراء وعرض تجربة المنتدى في عمان وتفعيل التعاون الإقليمي في ضوء مذكرة التفاهم بين المنتديين والتي تمت في مارس 2017.

وانتهى هذا الاجتماع الموسع بمداخله عبر الفيديوكونفرنس من المهندسة رزان زعيتر رئيسة الشبكة العربية للسياحة على الغذاء والتي أكدت على أهمية التعاون المستقبلي بين الشبكة والمنتدى