منتخبنا الوطني ينتصر على عمان وينتزع منه صدارة المجموعة
القدس /سوا/ اقتنص منتخبنا الوطني لكرة القدم، الليلة، فوزا مستحقا من ضيفه المنتخب العمُاني بهدفين لهدف ضمن تصفيات أمم آسيا 2019 والتي تستضيفها الامارات، في اللقاء الذي جمعهما على استاد فيصل الحسيني بالرام شمال مدينة القدس المحتلة.
لعل أجمل ما كان في اللقاء بعيدا عن الفوز المستحق والنقاط الثلاث الثمينة، الجماهير الفلسطينية الغفيرة التي تابعت اللقاء ووصلت إلى حوالي 12 ألف متفرج، حيث شجعت الوطني حتى قبل بداية اللقاء، هذه الصورة غابت منذ فترة طويلة، علما أنه كان هناك عزف جماهيري في اللقاءات السابقة للأندية والمنتخبات الفلسطينية المختلفة.
وتصدر منتخب فلسطين صدارة المجموعة الرابعة للتصفيات برصيد 6 نقاط من انتصارين، بينما تراجع منتخب عُمان للمركز الثاني برصيد 3 نقاط وهو نفس رصيد منتخب جزر المالديف الذي تغلب اليوم على منتخب بوتان متذيل الترتيب بهدفين نظيفين.
منتخبنا قدم أداء كبيرا خلال مجريات الشوط الأول من اللقاء وكان الأفضل في معظم الدقائق مع تأخر دخول عمان أجواء اللقاء، إلا أن الصورة تغيرت خلال الشوط الثاني وتراجع منتخبنا بصورة غير مبررة، حيث ظهر تأثير ضعف اللياقة البدنية لمعظم اللاعبين، ما يدعو لضرورة العمل على معالجة ذلك، وعدم الاكتفاء بلعب شوط واحد.
أولى المحاولات جاءت لصالح منتخبنا الوطني في الدقيقة السابعة بعد كرة ثابتة نفذها تامر صيام تجاوزت الحارس العُماني علي الحبسي ووصلت للمندفع من الخلف هيثم ذيب الذي حولها برأسه بجانب القائم الأيمن للمرمى العُماني.
وسجل منتخبنا هدف السبق في الدقيقة الـ13 من لعبة جميلة حيث وصلت الكرة إلى شادي شعبان الذي حولها جميلة على رأس جونثان سوريا الذي حول الكرة برأسه قوية على يمين الحارس الحبسي.
وعزز النجم ياسر اسلامي من تقدم منتخبنا بإحرازه الهدف الثاني في الدقيقة الـ21 من زمن الشوط الأول من كرة رائعة، حيث سدد اسلامي كرة صاروخية لا ترد من على حافة منطقة الجزاء استقرت في الزاوية البعيدة لمرمى الحبسي الذي رأى الكرة وهي تتهاوي داخل شباكه.
الصحوة العُمانية جاءت متأخرة خلال الشوط، ودخل لاعبو عُمان أجواء المباراة في الدقائق الثمانية الأخيرة للشوط الأول، وقلص اللاعب أحمد مبارك النتيجة للمنتخب العُماني في الدقيقة الـ44 من كرة ثابتة جميلة من على مشارف منطقة الجزاء فشل الحارس رامي حمادة في التصدي لها لتدخل شباكه، لينتهي الشوط لصالح منتخبنا الوطني بهدفين لهدف.
وشهد الشوط الثاني تراجعا كبيرا من جانب لاعبي المنتخب الذين تراجعوا للخلف للحفاظ على التقدم، مع أفضلية للمنتخب العُماني الضيف الذي تحسن أداءه بصورة جيدة مقارنة مع الشوط الأول، لكن هذه السيطرة لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى الحارس حمادة.
وكانت أخطر فرص المنتخب في الدقيقة الـ73 بعد تسديدة من مسافة بعيدة من اللاعب سامح مراعبة جانبت مرمى الحارس علي الحبسي.
وحاول المنتخب العُماني فيما تبقى من وقت من زمن اللقاء تعديل النتيجة إلا أن أغلب محاولاته كانت ضعيفة وخجولة، لينتهي اللقاء لصالح منتخبنا بهدفين لهدف.