ردًا على ليبرمان.. الحكومة: القيادة لا تنتظر حلولا مرحلية على المدى الطويل

يوسف المحمود

رام الله / سوا / قال المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني يوسف المحمود "إن الحكومة تعمل كل ما في وسعها، وتسعى بشكل دائم من أجل دعم صمود أبناء شعبنا، والنهوض بالوطن، والمواطن، وإيجاد البيئة الملائمة لتجسيد الوحدة الوطنية، وانهاء الانقسام الأسود، وانهاء الاحتلال الإسرائيلي البغيض عن أرضنا، ووطننا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران.

وشدد المحمود في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، على أن وجود الاحتلال الإسرائيلي واستمراره هو سبب التوتر في المنطقة، مؤكدا أن أي استقرار وارساء لدعائم الأمن والسلام في المنطقة، والعالم، يتطلب ازالة الاحتلال أولا، ومستنكرا تصريحات وزير الجيش الاسرائيلي أفيغدور لبرمان، وما حملته من عنجهية، خصوصا عندما تطرق الى فصل القضية الفلسطينية عن محيطها العربي.

وتابع: هذه الأقوال لا يمكن أن تصدر إلا بسبب قلة الوعي، والمعرفة، في جذور وتكوين المنطقة، مستنكرا التحريض السافر الذي أطلقه ليبرمان ضد القيادة الفلسطينية، وتدخله، وإبداء رأيه الذي جاء بعيدا عن الواقع، فيما يتصل بما اسماه ( فرص التسوية)، حسب تعبيره.

واختتم المتحدث الرسمي القول: إن القيادة الفلسطينية لا تنتظر (حلولا مرحلية على المدى الطويل)، كالتي جاء يبيعها لبرمان، تلك بضاعة لا تشترى، لقد جفت، وانتهت صلاحيتها من طول مدة عرضها.

وأكد أن الحكومة والقيادة الفلسطينية تعمل بما يتفق مع المصالح الوطنية العليا لأبناء شعبنا، وبما يضمن الاستقرار، وارساء دعائم السلام الدائم في كامل المنطقة، وتجنيب شعوبها التوتر، والتطرف والعنف، الذي ستتم ترجمته الفورية عبر إنهاء الاحتلال، وتطبيق رؤية حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة اسرائيل.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، دعا إلى تطبيع  العلاقات بين إسرائيل وما وصفها بالدول السنية المعتدلة قبل التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية، وهاجم في الأثناء قناة الجزيرة ونعتها ببوق دعاية.

وقال ليبرمان أمس خلال جلسة للوبي الرؤية السياسية في قطاع غزة التابع للكنيست إنه لا يجدر أن يبقى تطبيع العلاقات مع الدول العربية مرهونا بحل القضية الفلسطينية، وأضاف أنه يجب العمل بقوة من أجل التطبيع مع الدول السنية المعتدلة بعدما أدركت تلك الدول أن التهديد ليس مصدره اليهود أو الصهيونية أو إسرائيل بل من حركة  حماس وتنظيم القاعدة وحزب الله وتنظيم الدولة، حسب تعبيره.

وصرح الوزير الإسرائيلي "لقد وقعنا على اتفاقيات سلام مع مصر والأردن دون الانتظار لحل القضية الفلسطينية.. علينا التوصل إلى تطبيع العلاقات مع الدول السنية المعتدلة وهذا الأمر سيدفع قدما محاولات التوصل إلى تسويات في الضفة الغربية والقطاع".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد