الأمم المتحدة: أنشطة الأونروا تسهم بشكل حاسم في استقرار المنطقة

مقر الأونروا في قطاع غزة

نيويورك/سوا/ أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القلق إزاء الانتقاد العلني الأخير الموجه لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين ( الأونروا ) ونزاهة عملياتها.

ونقل فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة عن غوتيريش دعمه للأونروا وإعجابه بالدور الذي تقوم به لتوفير الخدمات الأساسية للملايين من لاجئي فلسطين بأنحاء الشرق الأوسط ولحمايتهم، بحسب ما أورده مركز أنباء الأمم المتحدة.

وقال حق في المؤتمر الصحفي اليومي : "منحت ولاية الأونروا من الجمعية العامة التي أقر أعضاؤها مرارا بالمساهمة الفريدة للوكالة في السلم والأمن في هذه المنطقة".

وأضاف نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة: تعمل الأونروا على الخطوط الأمامية لحالات صراع صعبة، وتوفر التعليم لنصف مليون فتاة وفتى من اللاجئين، تعلمهم حقوق الإنسان والتسامح، متابعًا إن "أنشطة الأونروا التعليمية والإغاثية تسهم بشكل حاسم في استقرار المنطقة".

ودعا الأمين العام -بحسب حق-  جميع الدول الأعضاء إلى مواصلة دعمها للوكالة لتتمكن من القيام بدورها بشكل محايد وكامل وفعال، ولتفي بولايتها الإنسانية المتمثلة في خدمة اللاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل دائم وعادل لوضعهم.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا الأمم المتحدة عبر السفيرة الأمريكية الى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، التي زارت اسرائيل، الى تفكيك منظمة الاونروا ، بقوله : "حان الوقت لتفكيك هذه المنظمة". 

وقال نتنياهو في جلسة الحكومة الأسبوعية أمس الأحد أنه أوضح للسفيرة الأمريكية "قد حان الوقت للأمم المتحدة أن تعيد التفكير في استمرارية وجود الأونروا".

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا) قالت: " في الأول من حزيران، اكتشفت الأونروا جزءا من نفق يمر تحت مدرستين تابعتين للوكالة في غزة -- مدرسة المغازي الابتدائية للبنين (ألف و باء) ومدرسة المغازي الإعدادية للبنين، واللتان تقعان في نفس المكان".

وأضافت في بيان على لسان المتحدث باسمها سامي مشعشع اليوم الجمعة:" تم هذا الاكتشاف خلال العطلة الصيفية حيث المدارس فارغة وتم الاكتشاف في سياق العمل المتعلق ببناء توسعة لأحد المباني"، مشيراً إلى أنه "بعد تفتيش دقيق للموقع، أكدت الأونروا أن النفق ليس لديه نقاط دخول أو خروج داخل الموقع ولا يتصل بالمدارس أو المباني الأخرى بأي شكل من الأشكال".
 
وأدانت الأونروا "وجود مثل هذه الأنفاق بأقوى العبارات الممكنة"، مؤكدة أنه "من غير المقبول أن يتعرض الطلاب والعاملون للخطر وبهذه الطريقة"، متابعاً : " إن بناء الأنفاق ووجودها تحت مباني الأمم المتحدة يتناقض مع احترام الامتيازات والحصانات المستحقة للأمم المتحدة بموجب القانون الدولي الساري، والذي ينص على حرمة مباني الأمم المتحدة وعلى ضرورة الحفاظ على حيادية وحرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات". 
 
ولفت مشعشع إلى أن "الأونروا تدخلت واحتجت بقوة لدى حماس في غزة وأبلغتها بأنها تعتزم إغلاق النفق تحت مبانيها، على سبيل الأولوية العاجلة. لن نسمح للطلاب والموظفین دخول المبنى حتى یتم حل المشکلة". وطالبت الوكالة  أن تحترم جميع الأطراف حياد وحرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات، كما طالبت بالامتناع عن أي أنشطة أو سلوك يعرض المستفيدين والعاملين للخطر ويضعف قدرة موظفي الأمم المتحدة على تقديم المساعدة للاجئي فلسطين بسلام وأمان. 

بدورها، استنكرت حركة "حماس" بشدة ما ورد في بيان الأونروا من "ادعاءات حول وجود نفق أسفل إحدى المدارس وسط قطاع غزة". 

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي عبر موقع 'حماس' الالكتروني إن "هذه الادعاءات من شأنها أن تستغل من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتبرير جرائمه وتشجعه على استهداف المدنيين العزل".

وأضاف برهوم أن "حركة حماس استوضحت الأمر مع كل فصائل وقوى المقاومة الذين أكدوا بكل وضوح أن ليس لهم أي أعمال تخص المقاومة في المكان المذكور".

وأوضح أن "سياسة قوى المقاومة قائمة على أساس احترام مؤسسات الأونروا والمنشآت الحيوية والمؤسسات العامة وتجنيبها وتحييدها من أي أعمال مقاومة؛ حفاظا عليها ولضمان استمرار تقديم خدماتها لأبناء غزة المحاصرة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد