وثيقة عسكرية إسرائيلية: لا يمكن الاعتماد على النساء في القتال

مجندات اسرائيليات

تل أبيب/سوا/ في وقت يتزايد فيه الجدل داخل إسرائيل حول دمج واسع للمجندات في المهام القتالية بجيش الاحتلال، نشرت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي "عاروتس شيفع"، وثيقة وصفتها بالمقلقة للثمن الفسيولوجي الذي تدفعه النساء في الوحدات القتالية.

وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني الاثنين 12 يونيو أن الحديث يدور عن وثيقة صادرة عن مستشارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لشئون الجنسين، جرى توزيعها على الوحدات التي تخدم بها النساء في مهام قتالية.

وتسلط الوثيقة الضوء على الطريقة التي يدمج بها الجيش الإسرائيلي النساء في "منظومة المقاتل"، رغم العواقب الصحية الخطيرة التي تحدث للمجندات، ورغم الإضرار بالمستوى العملياتي لتلك الوحدات.

وجاء في مقدمة الوثيقة :”لا تختلف النساء عن الرجال في الحافز، والقيادة والقدرات الشخصية، والآداء الإدراكي والعقلي". الاختلال الوحيد، بحسب الوثيقة، "في بنية الجسم وعلم وظائف الأعضاء، ما يعبر عن نفسه في اختلاف القدرات الجسدية للنساء عنها لدى الرجال في العديد من الجوانب، أبرزها قدرة القلب والرئة، والقوة، خاصة في الجزء العلوي من الجسد) والسرعة”.

وتطرقت الوثيقة لـ"خصائص النساء مقارنة بالرجال"، وأن وزن الجسم والكتلة العضلية وقوة العضلات أقل بكثير لدى النساء اللاتي وخلال تدريبهن ليصبحن مقاتلات، يعانين بشدة من "انخفاض كبير في الوزن" و"كثرة إصابات العضلات والعظام".

أكثر الأعراض والإصابات التي تصيب المجندات في الوحدات القتالية، هي كسور الإجهاد، والتي عادة ما تنتشر بين الجنسين خلال التدريب، لكن يتزايد تكرارها بين النساء خاصة. فالمقاتلات عرضة للإصابة بكسور الإجهاد بشكل يفوق المقاتلين، كما أن هناك أنواع معينة من تلك الكسور يندر حدوثها لدى الرجال، وتنتشر بين النساء مثل كسور عظام الحوض.

وتشير معطيات جيش الاحتلال إلى أن معظم المجندات اللاتي يتسربن من مرحلة التدريب، كانت آلام أسفل الظهر والركبتين، من أكثر العوامل التي دفعتهن لذلك.

وتشير الوثيقة إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالأنيميا على خلفية نقص الحديد بسبب قلقة تناوله في النظام الغذائي، وفقدان جزء من معدله في الدورة الشهرية.

كذلك تصبن المقاتلات بشكل أكثر بعدوى المسالك البولية، حيث تمتنع الكثير منهن خلال تواجدهن في الميدان عن قضاء حاجتهن لوقت طويل، ويشتكين من عدم وجود الوقت الكافي لذلك، هذا جنبا إلى جنب مع الظروف الصحية السيئة، ما يزيد من خطر العدوى من هذا النوع.

جدير بالذكر أن خدمة المجندات في مهام قتالية أثارت حفيظة الأوساط اليهودية المتدينة  في إسرائيل، وخرج اليمين الإسرائيلي عن بكرة أبيه في حملة مناهضة للتوجه.

وفي نوفمبر الماضي قرر الجيش الإسرائيلي السماح للمجندات بالانضمام  لسلاح المدرعات والتواجد مع الجنود داخل الدبابات، وهو ما اعتبرته أوساط دينية يهودية فضيحة، قد تنتهي بممارسات جنسية.

وقال الحاخام العسكري السابق لجيش الاحتلال “إسرائيل وايس” إذا خدم جندي ومجندة  سويا داخل دبابة فسوف يخرجان ومعهما طفل صغير”.

وأضاف في حديث لإذاعة "جالي يسرائيل" :”لدينا جميعا علامة استفهام حيال مغزى خدمة الفتيات في الدبابة. نفترض أن هناك اثنين من المقاتلين واثنتين من المقاتلات في الدبابة، خرجوا معا للحرب، فإنهم يبقون ساعات وأيام في نفس الموقع، يقضون حاجاتهم، وربما أيضا يصبون على أجسامهم القليل من المياه للنظافة"، وقال ساخرا "أقترح في وقت لاحق أن يكون لهم دورات مياه مشتركة ودُش استحمام مشترك خارج الدبابة انطلاقا من المبدأ ذاته".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد