الحكومة: نحمل حماس مسؤولية أزمة الكهرباء وملتزمون بتسديد 25 مليون شيكل شهريًا لإسرائيل

حكومة الوفاق

رام الله /سوا/ حمّلت حكومة الوفاق الوطني ما أسمتها (أطراف التمسك بالانقسام) في حركة حماس المسؤولية عن أزمة الكهرباء في قطاع غزة وعن كل مستجدات تلك الأزمة وما يطرأ عليها.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إن "تلك الأطراف" تجبي أموال اشتراكات الكهرباء من المواطنين منذ عام 2007 وحتى اليوم ولا تعيدها إلى الخزينة العامة، مشيراً إلى أن "الحكومة وحتى اليوم هي التي تسدد ثمن فاتورة كهرباء قطاع غزة، وكذلك بسبب اصرارها على رفض إنهاء الانقسام وتمضي في مساعيها الى تنفيذ مخطط انفصال جهنمي"، على حد وصفه.

وأكد المتحدث الرسمي في بيان صحفي أوردته وكالة "وفا" أن الحكومة ملتزمة بتسديد مبلغ 25 مليون شيقل شهريا بدل الكهرباء الموردة من قبل شركة كهرباء إسرائيل إلى قطاع غزة.

وطالب  شركة توزيع كهرباء غزة بتسديد باقي قيمة الفاتورة  التي بموجبها يتم شراء الطاقة من الجانب الإسرائيلي، والتي تبلغ قيمتها 40 مليون شيقل وظلت تسددها الحكومة الفلسطينية  منذ عام 2007   حتى اليوم، "ومنذ ذلك التاريخ تقوم شركة توزيع كهرباء غزة التي تسيطر عليها( أطراف التمسك  بالانقسام )في حركة حماس بتحصيل أثمان الكهرباء من المشتركين في المحافظات الجنوبية ولا تحولها لأي جهة  كما يجب، سواء للخزينة العامة او إلى هيئة البترول لشراء الوقود المطلوب لتشغيل المحطة الوحيدة في القطاع أو لتسديد قيمة شراء الكهرباء سواء من مصر أو إسرائيل، وتتصرف تلك الأطراف بالمبالغ التي تحصلها والتي تقدر  بملايين الشواقل وهي أموال أبناء شعبنا الصابر الصامد البطل"، وفقا له.

وأضاف: تقدر احتياجات القطاع من الكهرباء حوالي 480 ميجا واط، القدرة الكهربائية المتوفرة حاليا بشكل دائم وثابت لقطاع غزة تبلغ 143 ميجا واط، منها 120 ميجا واط من قبل شركة كهرباء إسرائيل، وتقوم حكومة الوفاق الوطني بتغطية هذه الفاتورة شهريا وبانتظام منذ 2007 حيث تتراوح قيمة هذه الفاتورة حوالي 40 مليون شيقل حسب كمية الاستهلاك. أما المصدر الثاني فهو من خلال الربط مع جمهورية مصر العربية حيث تتغذى محافظة رفح بحوالي 23 ميجا واط.

وتابع: ويتم تسديد 8 مليون شيقل، أما محطة توليد غزة فتعتمد كمية الطاقة المنتجة منها على كمية الوقود الذي يتم شراؤه من قبل شركة توزيع كهرباء غزة والذي يعتمد على أداء الشركة من تحصيلات وتخفيض الفاقد وإلغاء الإعفاءات الممنوحة للجهات المتنفذة في القطاع حيث بلغت هذه الإعفاءات عشرات الملايين من الشواكل.

وأردف: وفي الفترة الأخير كانت كمية الطاقة المنتجة تتراوح بين 25 – 100 ميجا واط، لافتاً إلى أن حكومة الوفاق تسدد شهريا للمحطة تكلفة القدرة والبالغة 2.1 مليون دولار (حوالي 8 مليون شيقل)، بالإضافة إلى إعفاءات من ضريبة المحروقات التي بلغت عام 2016 حوالي 250 مليون شيقل.

وشدد على أن حكومة الوفاق الوطني تبذل كافة جهودها لتحقيق وحدة الأرض والشعب الفلسطيني، وذلك من خلال العمل الحثيث على تجسيد الوحدة الوطنية وتحقيق رؤية فلسطين الموحدة عبر إنهاء الانقسام الأسود، وذلك بالموافقة الفورية على رؤية الرئيس محمود عباس بتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها في قطاع غزة وحل "اللجنة الإدارية" والاستعداد للذهاب الى الانتخابات، بحسب المحمود.

وختم المحمود حديثه قائلاً: وعلى صعيد أزمة الكهرباء في قطاع غزة فإنه من المفيد التنويه إلى أن  سلطة الطاقة لم تتوقف عن دعم إعادة إعمار شبكات توزيع الكهرباء في القطاع كما تبحث بشكل مستمر عن المشاريع التي تساهم في تخفيف أزمة الكهرباء مثل مشاريع الطاقة المتجددة للمنشآت الحكومية والمدارس والصندوق الدوار لمشاريع الطاقة المتجددة في الوقت الذي تجبي فيه "أطراف التمسك بالانقسام المسيطرة على شركة كهرباء غزة"، الأموال بدل اشتراكات الكهرباء من المواطنين وتتصرف بها لأغراض خاصة إلى جانب فرض تلك الأطراف الاعفاءات من دفع الكهرباء على بيوتها ومؤسساتها وشركاتها.

وكان  مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) قرر خلال جلسته أمس الأحد، تقليص إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة.

تجدر الإشارة إلى أن الخطوط الإسرائيلية تزود قطاع غزة بحوالي 120ميغا وات من الكهرباء، وهي المصدر الوحيد للشركة، في ظل توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع منذ منتصف ابريل الماضي، فضلا عن الانقطاع المتكرر للخطوط المصرية، الأمر الذي جعل جدول التوزيع يقتصر على 4 ساعات وصل فقط. 

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مسئول إسرائيلي رفيع المستوى قوله، بأن الوزراء تبنوا توصية الجيش عدم تخفيف الحصار المفروض على حركة حماس والعمل بناءً على قرار رئيس السلطة محمود عباس بتقليص الأموال التي تدفعها السلطة لقاء كهرباء القطاع.

من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" عبرية الاثنين، إن تقليص الكهرباء عن قطاع غزة سيكون بمعدل ساعة يوميًا ويقضي بتقليص الكهرباء بما نسبته 15%، ما يعني تقليص ساعات الكهرباء من 4 ساعات حاليًا إلى 3 ساعات.

فيما اعتبرت حركة "حماس"، قرار الاحتلال الإسرائيلي تقليص كهرباء قطاع غزة "بطلب من رئيس السلطة محمود عباس" كارثيا وخطيرا؛ كونه يمس بمناحي الحياة كافة في غزة.

وأكد المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي نُشر عبر موقعها الرسمي مساء اليوم الاثنين أن "القرار من شأنه أن يعجّل في تدهور الأوضاع وانفجارها في القطاع".

وحمّل القانوع الاحتلال الإسرائيلي والرئيس محمود عباس تداعيات قرار تقليص الكهرباء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد