أوروبا تطالب بوقف التصعيد بالخليج واعتماد الحوار
الدوحة / سوا / دعت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الأطراف المعنية بالأزمة الخليجية إلى إنهاء التصعيد واعتماد الحوار لحل الأزمة، كما دعا وزير الخارجية الألماني زاغمار غابرييل إلى رفع الحصار المفروض على قطر.
وقالت موغيريني في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إنها تدعم المبادرة الكويتية لحل الأزمة.
وشددت على أن الاتحاد الأوروبي لديه مصلحة في استقرار الخليج، وأن كل تدهور للأوضاع يؤثر على مصالح الاتحاد أمنيا واقتصاديا وتجاريا، وأن هذا التأثير السلبي يمسّ مناطق كثيرة في العالم.
وفي السياق ذاته، دعا وزير الخارجية الألماني إلى رفع الحصار المفروض على قطر، معتبرا إياه أمرا مرفوضا.
وقال غابرييل -خلال مؤتمر مشترك مع وزير الخارجية القطري- إن ألمانيا ترى في المنطقة كثيرا من الصراعات التي يجب احتواؤها، مؤكدا أن قطر شريك إستراتيجي في مكافحة الإرهاب.
وفي بيان صدر عن مكتبه عقب لقائه الوزير القطري، أكد غابرييل أن الساعة الآن هي بكل تأكيد لإفساح المجال للجهود الدبلوماسية للبحث بسرعة عن حل سلمي للأزمة الخليجية، ورفع الحصار عن قطر للتوجه بعد ذلك لحل مشكلات المنطقة.
ونبّه وزير الخارجية الألماني إلى أن ما يجري في منطقة الخليج منذ أيام أثار قلقا شديدا لدى بلاده والمجتمع الدولي، واعتبر أن الأزمة الخليجية شيء لا يحتاجه العالم في مواجهة معاناة المنطقة من أزمات ضخمة في سوريا واليمن وليبيا، التي عاد أمس من زيارة خاطفة لها.
من جهته، شكر وزير الخارجية القطري نظيره الألماني، معتبرا أن مواقفه قامت على المبادئ قبل المصالح، حيث وقف وقفة تضامنية شجاعة مع دولة قطر خصوصا فيما يخص الحصار البري والجوي والبحري الذي يعتبر عقابا جماعيا تفرضه ثلاث دول خليجية على قطر، في إشارة إلى السعودية والإمارات والبحرين.
وبيّن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن مثل هذه الإجراءات لها آثار كبيرة خصوصا على المجتمع الخليجي نفسه، فضلا عن كونها تعد مخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولن تكون لها آثار إيجابية على المنطقة بل آثار سلبية على المجتمعات الخليجية.