عن حرب اﻷيام الستة.. مجلة فرنسية: نصف قرن من الجبن والنفاق

غزة /سوا/ حرب الأيام الستة التي جرت في يونيو1967، أحيت فرضية حل الدولتين، لكن بعد 50 عاما الوضع يتجه إلى نحو يشبه الضم الكامل للضفة الغربية، مع استمرار العنف وفشل المفاوضات والوعود الفارغة.

تحت هذه الكلمات سلطت مجلة "بوليتيس" الفرنسية، الضوء على النتائج التي ترتبت على حرب اﻷيام الستة، حيث بدا حل الدولتين ميتا تقريبا مع استمرار البناء الاستيطاني.

وقالت الصحيفة: من المفارقات، أن حرب الأيام الستة من 5 إلى 10 يونيو1967 أحيت فرضية حل الدولتين، في السنوات التي تلت ذلك، فإن القيادة الفلسطينية، تحت سلطة ياسر عرفات، حولت تركيزها على وجود دولة فلسطينية تشكل 22٪ من أرض فلسطين التاريخية و القدس الشرقية عاصمة لها.

وأضافت "لكن هدف القادة اﻹسرائيليين كان مختلفا، حيث اتجهوا إلى استمرار الاستعمار لتدمير هذه الفرصة".

وأوضحت أن الحقيقة كشف عنها رئيس الوزراء السابق إسحق شامير، الذي نصح "بإجراء محادثات حول الحكم الذاتي لمدة عشر سنوات، وفي الوقت نفسه توطين نصف مليون شخص في يهودا و السامرة" الضفة الغربية.

"لكن العملية الاستعمارية كانت ممكنة فقط بالتواطؤ مع الولايات المتحدة وأوروبا، يرافقها عدة استنكارات رسمية، وسط اشتباكات دموية" تبين المجلة الفرنسية.

وأوضحت أن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني يمكن اختصاره منذ1967 بمسلسل من الدموع والدم إلا أن خارطة وبعض الأرقام كافيان لرسم صورة واقع تاريخ الاستيطان الذي يكشف فيما هو أبعد من جميع الخطابات عن نوايا إسرائيل الحقيقية، كما يطرح معادلة ما هو ممكن او ما زال ممكنا.

وأشارت إلى أن عدد المستوطنين على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة والقدس الشرقية وغزة كان 10 آلاف عام 1972 أما اليوم 650 ألفا، إلا أن غزة لم تكن يوما أولوية بالنسبة للاستيطان الإسرائيلي.

وتساءلت المجلة أين نحن اليوم؟ لتجيب على أرض الواقع، تتغير الأمور، والوضع يتطور إلى نحو يشبه الضم الكامل للضفة الغربية، وعلينا هنا مراجعة نصف قرن من النفاق والجبن.

ولفتت إلى أنه لا يجب أن ننسى وعد "مؤسس دولة إسرائيل" ديفيد بن جوريون الذي وافق على مخطط التقسيم عام 1947 وأعلن أن "هذه الدولة ليست هدفا بل هي بداية سوف نستقدم إليها ما يمكننا من يهود ومن ثم لن نجد ما يمنعنا من التمدد في أماكن أخرى من البلاد إن من خلال الاتفاق مع جيراننا أو بطرق أخرى".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد