كاتب أمريكي: الدولة الفلسطينية.. هل تنهي حرب اﻷيام الـ 6؟

6 أيام و50 سنة حرب

واشنطن/سوا/ تحت عنوان " 6 أيام و50 سنة حرب".. جاء مقال للكاتب اﻷمريكي "بريت ستيفنز" عن حرب عام 1967 المعروفة لدى العرب بـ "نكسة 67" ولدى إسرائيل بـ "حرب اﻷيام الـ 66 "، يسلط فيه الضوء على استمرار حالة العداء بين إسرائيل والدول العربية رغم مرور عقود طويلة على  تلك الحرب.

 

وأضاف في المقال الذي نشرته "نيويورك تايمز" اﻷمريكية، أن تلك الحرب لن تنتهي حتى يكون هناك حلا للقضية الفلسطينية ينتهي بإقامة الدولة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل يحتاج الشرق الأوسط إلى دولة فاشلة أخرى في وسطه؟.

وفيما يلي مقتطفات من المقال:

في يونيو 1967 أعلن القادة العرب عن عزمهم إبادة الدولة اليهودية، وقرر اليهود أنهم لن يجلسون صامتين، وبالنسبة للحفاظ على أمنهم، تبقى إسرائيل أمة بلا رحمة.

ويقول نقاد إسرائيليون، إن حرب الأيام الستة، حتى لو كانت مبررة في ذلك الوقت، لا تبرر 50 عاما من الاحتلال، ويجادلون أيضا بأن إسرائيل يمكن أن تعتمد على قوتها الذاتية، وكذلك  الضمانات الدولية لتحمل مخاطر السلام.

في 4 يونيو 1967، قبل يوم واحد من الحرب، واجهت إسرائيل حقيقة أن قوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في سيناء، طالبت القاهرة بسحبهم؛ وفرنسا، حليف إسرائيل حتى  الآن، فرضت حظرا على توريد الأسلحة إليها؛ و ليندون جونسون أخفق في تقديم ضمانات أمريكية سابقة لكسر أي حصار مصري على ميناء إيلات الإسرائيلي.

في الخامس من يونيو، اليوم الأول من الحرب، استخدمت الحكومة الإسرائيلية ثلاث قنوات دبلوماسية منفصلة لتحذير الأردن من عدم بدء الأعمال العدائية، وتجاهل الأردنيون التحذير، وفتحوا النار على الطائرات والمدفعية، وسقطت نحو 6000 قذيفة على الجانب الغربي من القدس وحدها.

وفي 19 يونيو 1967 - بعد تسعة أيام من انتهاء الحرب - قررت الحكومة الاسرائيلية إعادة الاراضي التي احتلتها في مصر وسوريا، مقابل السلام والأمن والاعتراف بوجودها.

ورفضت جامعة الدول العربية رفضا قاطعا السلام مع إسرائيل في مؤتمر القمة الذي عقد في  الخرطوم في وقت لاحق من ذلك العام.

وفي عام 1973 أطلقت مصر وسوريا هجوما مفاجئا مدمرا على إسرائيل، مما أدى إلى كسر أسطورة الاحتلال الإسرائيلي.

استغرق الأمر عقدا منذ عام 1967 للحكومة المصرية لقبول شرعية إسرائيل، وبينما استردت مصر سيناء، لا تزال سوريا لديها أراض محتلة.

واستغرقت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات عقدا آخر حتى تعترف بإسرائيل، وانتهاء العمليات العدائية ضد إسرائيل، ثم جاءت اتفاقات أوسلو عام 1993، وما ترتب عليه من انسحاب إسرائيلي من بعض اﻷراضي.

عام 2000، في كامب ديفيد، عرضت إسرائيل على عرفات دولة، ورفض ذلك، وضيع عام 2000  فرصة إقامة تلك الأمة - فلسطين - إلى الوجود، وفي غضون عامين دعا عرفات إلى مسيرة "مليون شهيد" بالقدس.

وفي عام 2005، قامت حكومة إسرائيلية أخرى بإزالة مستوطناتها من قطاع غزة ، وبعد عامين استولت حماس على الحكم واستخدمته لبدء ثلاث حروب خلال سبع سنوات.

وفي عام 2008، عرض رئيس الوزراء إيهود أولمرت دولة فلسطينية في غزة و 93٪ من الضفة الغربية، ورفض الفلسطينيون الاقتراح.

إسرائيل ليست أمة القديسين ولديها الكثير من اﻷخطاء، وأخطرها انتشار مستوطنات الضفة  الغربية خارج حدود معترف بها تاريخيا.

إسرائيل تحتاج إلى دولة فلسطينية لحماية مستقبلها الديمقراطي، على المدى الطويل، ولكن  طابع هذه الدولة مهم بدرجة لا تقل عن وجودها. الشرق الأوسط لا يحتاج إلى دولة فاشلة أخرى في وسطه، وإسرائيل لا تحتاج إلى "حمستان" جديدة على حدودها.

وفي عام 1967، أجبرت إسرائيل على شن حرب ضد الأعداء، مصر، على الأقل، وجدت  السادات، وستغلق دراما حرب الأيام الستة عندما يجد الفلسطينيون أنفسهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد