يوفنتوس وريال مدريد..في ميزان القوة والضعف قبل نهائي كارديف
كارديف/ سوا/ تُمثِّل مباراة ريال مدريد ويوفنتوس، غدًا السبت، في نهائي دوري الأبطال لكرة القدم في كارديف بويلز، مواجهة مثيرة بين أقوى فريقين في أوروبا حاليًا.
ونستعرض في التقرير التالي، أبرز نقاط القوة والضعف في الفريقين قبل النهائي المرتقب.
نقاط القوة في ريال مدريد
النهم للأهداف
هز ريال مدريد، الشباك في كل مباراة، خاضها هذا الموسم، وسيكون على ثقة في مواصلة هذه النزعة خلال المباراة النهائية غدًا.
وسجل جميع لاعبي الفريق، أسماءهم في سجل الهدافين باستثناء فابيو كوينتراو، الذي شارك في عددٍ نادر من المباريات.
وتعود آخر مباراة فشل خلالها الريال في هز الشباك للموسم الماضي، عندما تعادل الفريق سلبيًا مع مانشستر سيتي في 26 نيسان/أبريل 2016، بنصف نهائي دوري الأبطال.
الربط بين إيسكو ورونالدو
في النصف الثاني من الموسم الحالي، لجأ الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد لتغيير طريقة لعب الفريق من (4-3-3)، إلى (4-4-2) من خلال وضع إيسكو بين لاعبي خط الوسط.
وكان هذا مناسبًا للغاية بالنسبة لإيسكو، الذي تحرر من المسؤوليات الدفاعية، كما سمح له هذا بالتركيز في أداء الدور الذي يجيده.
وفي نفس الوقت، تألق رونالدو داخل منطقة جزاء المنافسين بعدما انتقل للعب دور رأس الحربة، بدلاً من مركزه الذي اعتاد عليه في الماضي، كمساعد هجوم.
القوة في العمق
يمكن لزيدان، أن يعتبر نفسه محظوظًا للغاية؛ لأنه يدرب فريقًا هو الأكثر عمقًا في العالم، ويمتلك الريال جيشًا من البدائل الجاهزة، ويبدو أحيانًا أن مجموعة الاحتياطيين بالفريق يمكنهم الفوز بلقب البطولة.
نقاط الضعف في الريال
الدفاع غير المطمئن
يعود بعض الفضل في قوة الجانب الهجومي للريال لمشاركة مدافعيه في أداء الدور الهجومي، فالمدافع البرازيلي مارسيلو دائمًا، بالنصف الهجومي للفريق، لكن هذا يؤدي لضعف الناحية الدفاعية في هذا الجانب أحيانًا.
ورغم فوز الريال بلقب الدوري الإسباني، استقبلت شباك الريال 41 هدفًا بالبطولة، فيما استقبلت شباك برشلونة صاحب المركز الثاني 37 هدفًا، وشباك أتلتيكو مدريد، صاحب المركز الثالث 27 هدفًا.
خطر فقدان الانضباط
رغم تمتع الفريق بخبرة هائلة، يفقد ريال مدريد أعصابه وانضباطه أحيانًا، ويدخل كريستيانو، في اشتباكات مع لاعبي المنافس أحيانًا بدون كرة، فيما يوصم سيرجيو راموس بكثرة حصوله على البطاقات الحمراء.
في نفس الوقت، تتوتر أعصاب لاعب الوسط المدافع البرازيلي كاسيميرو بشكل شبه دائم.
البطء في الدخول لأجواء المباريات
لا يدخل الريال أحيانًا في أجواء المباريات بالدرجة المطلوبة، وفي مباراة نهائية قد يكلفه هذا كثيرًا.
ويحتاج الريال أحيانًا إلى استثارة من الفريق المنافس، قبل أن يبدأ في الدخول لأجواء اللقاء، وتقديم مستواه, وجاء 14 من آخر 15 هدفا للفريق في دوري الأبطال في الدقيقة 42 وما بعدها.
نقاط القوة في يوفنتوس
دفاع الفريق "بي بي سي"
يعتمد يوفنتوس، على خط دفاع حديدي مكون من الثلاثي المخضرم أندريا بارزالي، وليوناردو بونوتشي، وجورجيو كيليني "بي بي سي".
وساعد خط الدفاع القوي، الحارس المخضرم جانلويجي بوفون، في الحفاظ على نظافة شباك الفريق في العديد من المباريات؛ حيث استقبلت شباك يوفنتوس، 3 أهداف فقط في 12 مباراة خاضها بدوري الأبطال هذا الموسم.
جناحان رائعان
واجه العديد من المنافسين، مشكلة كبيرة، لإيقاف خطورة، أو احتواء كوادرادو، أو داني ألفيس بالجانب الأيمن لفريق يوفنتوس، والظهير الأيسر أليكس ساندرو.
ويخوض ألفيس، غدًا مباراته، رقم 100 ببطولة دوري الأبطال، ويطمح للفوز بلقبها للمرة الرابعة؛ حيث سبق له الفوز باللقب 3 مرات مع فريقه السابق برشلونة.
نجوم الهجوم
نجح الثنائي الهجومي الأرجنتيني جونزالو هيجواين، وباولو ديبالا، في تحسين شراكتهما بأول موسم لهما سويا في صفوف الفريق.
وتمتزج طاقة وقدرات هيجواين مع ابتكارات زميله الشاب ديبالا، فيما يهدد ماريو ماندزوكيتش من الناحية اليسرى، مع وجود مساندة من الدفاع.
نقاط الضعف في يوفنتوس
الدفاع الممل
يحرص ماسيميليانو أليجري، مدرب يوفنتوس دائمًا على تذكير فريقه بالحاجة إلى تحسين قدراتهم في الاحتفاظ بالكرة، وبناء الهجمات بداية من منطقة جزاء الفريق، أكثر من الاعتماد على تشتيت الكرة.
ورغم الثقة التي يستمدها الفريق من الإحصائيات الخاصة به، حذر كيليني فريقه قائلاً: "لا يمكن تصور ألا نمنح فريقًا مثل الريال بعض الفرص".
الهجوم الخاطئ
يهدر الفريق، الفرص العديدة في منطقة جزاء الفرق المنافسة، وهي الفرص التي قد تكون ضرورية للغاية من أجل حسم مواجهة فاصلة، أمام فريق مثل الريال.
وكشفت الاحصائيات الخاصة بمباراة الديربي مع تورينو، في مطلع أيار/مايو المنقضي، إهدار الفريق 11 فرصة من 18 تسديدة في هذه المباراة التي انتهت بالتعادل (1-1).
مسيرة قاسية
يبدو أليجري متفائلاً.. لكن خسارة يوفنتوس في آخر 4 مباريات نهائية خاضها بدوري أبطال أوروبا، لا تصب في مصلحة معنويات الفريق.
ويشهد سجل الفريق بما في هذا نهائي كأس أوروبا عام 1985 على فوز يوفنتوس في مباراتين نهائيتين فقط من ثماني مباريات نهائية خاضها في البطولة الأوروبية على مدار التاريخ.