ملتقى طلابي يطالب عباس بإنقاذ صندوق الطلاب وتحمل منظمة التحرير لمسؤولياتها

none

بيروت / سوا/ دعاً الطلاب الفلسطينيون في لبنان الرئيس محمود عباس للعمل لإنقاذ مستقبل صندوق مؤسسة محمود عباس الذي أسس قبل سنوات بهدف مساعدة الطلبة الفلسطينيين في لبنان، جاء ذلك خلال الملتقى الطلابي الذي نظمه قطاع الطلبة الجامعيين في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني " أشد" 31/5/2017 في قاعة الشهيد ابو عدنان قيس بمخيم مارلياس بمدينة بيروت، وحضره قيادات طلابية فلسطينية وعدد واسع من الطلبة الجامعيين من مختلف الجامعات اللبنانية.

وتوقف المجتمعون أمام التراجع الكبيرة في قيمة وعدد المساعدات الجامعية التي قدمها الصندوق للعام الحالي والتي لم يتجاوز عدد المستفيدين منها أكثر من 170 طالباً من أصل ما يقارب 1700 نجحوا في الشهادة الثانوية، وذلك بسبب الشروط المعقدة التي وضعتها إدارة الصندوق للطلاب الذين يحق لهم الاستفادة من مساعدته، وأهمها أن يكون الطالب حائزاً على معدل يفوق 65% بالشهادة الثانوية وغيرها من الشروط الأخرى التعقيدية والتي لا تنسجم وتتلاءم مع واقع وظروف الطلبة الفلسطينيين في لبنان.

وأكد المجتمعون أن اتخاذ هكذا إجراءات وشروط لم يكن سببها تشجيعي، وإنما جاءت بهدف تقليص عدد المستفيدين من الصندوق، والواضح أن الصندوق يمر بعجز مالي لم يعد بإمكانه الالتزام بما رفعه من شعارات في بداية عمله قبل ما يقارب الخمس سنوات وبما قاله الرئيس محمود عباس في أكثر من خطاب ومناسبة، أن الصندوق هدفه مساعدة جميع الطلبة وتمكين الجميع من استكمال دراسته الجامعية.

وهنا تساءل المجتمعون أين هو التزام الرئيس وإدارة الصندوق بهذه الشعارات التي رفعت، وهل بات الصندوق يتوجه للطلبة المتفوقين فقط؟، وهو الأعرف بما يعانيه طلابنا في المخيمات وظروفهم الإنسانية الصعبة إلى جانب المستوى التعليمي المتدني والمتراجع في مدارس الاونروا .

وبالتالي كيف توضع شروط يعلم من اتخذها أن تطبيقها يعني حرمان أكثر من 1400 طالب من حقهم من الاستفادة من الصندوق، بسبب عدم تمكنهم من الالتزام بهذه الشروط بفعل ظروفهم وواقعهم الصعب والمتردي على مختلف المستويات.

وأمام هذا الواقع أكد المجتمعون أن تعليم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هو واجب وكالة الاونروا بالدرجة الأولى، وواجب على منظمة التحرير الفلسطينية أيضا أن تتحمل مسؤوليتها سواء بالضغط على الوكالة أو من خلال دعم المؤسسات التربوية ولاسيما صندوق الطلبة، وعدم ترك مستقبل الصندوق وموازنته عرضه للانهيار أو الإفلاس، وهذا يفرض بالضرورة اعتماد الصندوق مؤسسة رسمية من مؤسسات المنظمة وصرف موازنة ثابتة له من الصندوق القومي إلى جانب إيجاد المشاريع والمؤسسات الممولة له من اجل تمكينه من الاستمرار بعمله.

مشددين على أن مستقبل ومصير الصندوق هو مسؤولية الرئيس ومسؤولية منظمة التحرير، وليس من المقبول التغاضي عن هذا التراجع في تقدمياته، وضرورة العمل لتوفير الدعم الثابت له، الى جانب تطوير وتوسيع دائرة المانحين والمساهمين فيه .

ودعا الحاضرون إدارة الصندوق للعمل على إلغاء جميع الشروط السابقة التي اتخذت ومعالجة النقص بالموازنة.

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد