أبو الهول والأهرامات في غزة!

أبو الهول والأهرامات في غزة

غزة / سوا /  تجاوز ولع الغزيون بزيارة مصر والتجول في إحيائها والتمتع بمعالمها الأثرية حدود التفكير بالتوجه إليها، إذ عكف شاب من مدينة رفح على إنشاء استراحة تحاكي مصر، بآثارها ومعالمها التاريخية، وحتى مقاهيها وشوارعها.

فعلى شاطئ البحر غرب مدينة رفح، بدأ الشاب وسام مكاوي بإنشاء نسخة مصغرة من مصر على طريقته الخاصة، فجلب أمهر البنائين والمصممين، وبدأ وبعناية فائقة بإنشاء مجسم يحاكي الأهرامات الثلاثة، ثم مجسم لتمثال أبو الهول الشهير، ومقهى مصري شهير، وشارع الدرب الأحمر، وكافتيريا باسم الفنانة الراحلة "أم كلثوم" وغيرها من المعالم. بحسب تقرير لصحيفة الأيام المحلية

القاهرة في غزة

مكاوي لم يخف حبه وولعه الشديدين بمصر وحضارتها وناسها ومقاهيها، ففكر كثيرا كيف يترجم هذا الحب إلى واقع ملموس على ارض غزة يستمتع به هو وغيره من محبي المحروسة، فاستوحى فكرة من صديقه نضال العجرمي، الذي كان نفذها قبل عدة سنوات، إذ أقام مجسمات للأهرامات وأبو الهول على سطح منزله، لكنه أضاف على الفكرة وطورها، فأقامها على أرض ومساحة اكبر.

وأطلق مكاوي اسم القاهرة على استراحته، التي يخطط لافتتاحها أول أيام عيد الفطر ، موضحا أن الفكرة نمت وترعرعت في ظل تعلقه وباقي أهل غزة بمصر، وعجز غالبيتهم عن زيارتها، فالحصار ومنع الناس من التوجه لمصر للتمتع بمعالمها السياحية والتجول في شوارعها، كان حافزا لإنشاء هذا الصرح، الذي حرص أن يمنح زائريه شكل ونكهة مصر، ويشعرهم كأنهم في قلبها.

وأوضح مكاوي أن حرصه على إقامة صرح مصغر من مصر داخل غزة تعدى حدود ما تشاهده العين، فهو يعكس لإقامة كافاتيريا تسمى "نعمة"، وهي مشابهة لواحدة موجودة فعلا في العاصمة المصرية القاهرة، يقدم من خلالها لزبائنه مأكولات ومشروبات مصرية شهرية، وفي مقدمتها شراب "العرق سوس"، وطبق "الكشري" الشهير".

أم كلثوم

ولم تغب أم كلثوم "الست" عن المكان، اذ خصص لها مقهى يحمل اسمها، تذاع فيها أغانيها على مدار الساعة، وتعلق على جدرانها صورها، وفيها شيء مكتوب من سيرتها وتاريخها، فهي حسب مكاوي سيدة مصر العريقة ذات الصوت الحي على مر العصور .. لا يمكن لمحبي مصر التمتع بجمالها دون سماع صوتها الندي.

كما ضم المكان صالون حلاقة باسم "محمد الصغير"، وصمم ليحاكي شبيهه في القاهرة، ويقدم خدماته للزبائن بطريقة مصرية، بينما يحيط بالصالون نماذج لمعالم مصرية شهيرة مثل مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، ومسجد "الحسين"، وجميعها صمم بعناية لتشبه مثيلتها في مصر.

مرور من المعبر

واللافت أن المكان وليضاف عليه نكهة مصرية، تم تصميم مدخله ليشبه مدخل معبر رفح من جهة المغادرة، ليعطي الداخل إليه شعورا بأنه غادر غزة واتجه إلى مصر.

كما أن التعامل المالي داخل المكان يشترط أن يكون بالجنيه المصري، فقطع التذاكر وشراء المشروبات والمأكولات يكون بالجنيه، الذي يمكن استبداله من نفس المكان بالعملة الدارجة، أي "الشيكل".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد