القدس / سوا / صادقت الإدارة المدنية الإسرائيلية اليوم على موقع لإقامة مستوطنة جديدة للمستوطنين الذين تم اخلاؤهم قبل ثلاثة أشهر ونصف من مستوطنة عمونا التي كانت مبانيها مقامة على أراض فلسطينية بملكية خاصة.

وقالت مصادر إعلامية اسرائيلية ان الخطة حظيت بمصادقة منسق نشاطات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية يؤاف مردخاي، بعد ان صادق عليها المستوى السياسي ومنحها الضوء الأخضر للتنفيذ. ومع ذلك لا يزال المستوطنون الذين تم اخلاؤهم من مستوطنة عمونا يطالبون اصدار تصريح لإقامة مستوطنة مؤقتة، غير التي صودق عليها اليوم.  

وجاء ان المصادقة تتعلق بأرض عامة التي تعتبرها السلطات الإسرائيلية أراض الدولة، لأنها ليست بملكية خاصة رغم ان الحديث يدور عن ارض في الضفة الغربية، وقطة الأرض المقصودة تقع في محيط قرى ترمسعيا وسلواد وجالود دون تحديد الموقع بالضبط. وجاء ان الجدول الزمني لإنشاء هذه المستوطنة سيكون مكثفا بصورة خاصة.

وسيتم منح شعار جديد للمستوطنة الجديدة كما تعهدت السلطات الرسمية للمستوطنين الذين تم اخلاؤهم من مستوطنة عمونا.

وكان رد فعل المستوطنين الذين تم اخلاؤهم من مستوطنة عمونا بأن قالوا: "من المبكر ان نبتهج لهذا القرار. ان هذا عبارة عن مرحلة أخرى على طريق البيروقراطية الطويلة والمعقدة التي قد تستغرق سنوات طويلة. نحن نكرر مطلبنا: يجب اصدار امر عسكري لإقامة بلدة مؤقتة هو الحل بالنسبة لنا حاليا".

وتعيش ثلاثون عائلة للمستوطنين الذين تم اخلاؤهم من مستوطنة عمونا منذ ثلاثة أشهر ونصف في تجمعات سكنية مؤقتة معدة للشبيبة في مستوطنة عوفرا المجاورة. ويؤكد هؤلاء بأنهم لن يغادرون مكان اقامتهم الحالي المؤقت الى أي مكان آخر الى ان يتم بناء مستوطنة جديدة خاصة بهم.