روسيا: العلاقات مع الناتو تمر بأعمق أزمة
سوا / وكالات / قالت وزارة الخارجية الروسية إن العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) تمر بأعمق أزمة منذ انتهاء الحرب الباردة، وأكدت أن الحلف جمّد كل مشاريع التعاون العملي في المجالات المشتركة.
ووصفت الخارجية في بيان أعمال الحلف قرب الحدود الروسية بأنها محاولة خطيرة للالتفاف على مبادئ الوثيقة الأساسية المبرمة بين الجانبين عام 1997، وأضافت أن الناتو بالغ في احتمالية التهديد الذي يمكن أن تشكله روسيا.
كما أكد البيان أن تزايد التوجهات السلبية ليس خيار روسيا، بل هو نتيجة مباشرة للنهج الهدّام الذي يتّبعه الحلف، ويهدف إلى تحقيق هيمنة عسكرية في الشؤون الأوروبية والعالمية.
ويأتي البيان الروسي بعد يوم من عقد الحلف قمة حضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمقره في بروكسل.
وشعر أعضاء حلف الناتو في شرق أوروبا بأنهم مهددون على نحو متزايد من قبل روسيا بعد ضم شبه جزيرة القرم لها قبل ثلاث سنوات.
وقام الناتو بنشر الآلاف من الجنود في دول البلطيق وبولندا في السنوات الأخيرة.
وأمس أعلن ترمب في القمة اعتزام بلاده زيادة تمويل الناتو، ما أثار قلق المبعوث الروسي لدى التحالف أليكسندر جروشكو.
وفي الخامس من يونيو/حزيران القادم، سيصبح الجبل الأسود الدولة العضو الـ29 في الحلف الأطلسي، رغم الانزعاج الكبير لموسكو التي تعد كل تمدد للحلف، خاصة بأوروبا الشرقية، مؤشرا عدوانيا حيالها.