غزة / سوا / اختتمت شبكة وصال التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر  مشروع انخراط  الشباب الممول من مؤسسة  روزا لوكسمبرج،  بمناظرة وجلسة  مساءلة حول دور رجال الاصلاح في المجتمع الفلسطيني في التخفيف من حدة العنف الموجه للنساء .

المشروع الذى استهدف تمكين وتدريب  25 شاب /ة على اسس ومهارات فن الخطابة و تفنيد الحجج ،واليات الاقناع ،وأليات جمع البيانات والمعلومات واليات التناظر ، بإشراف مدربين محترفين ، خاضوا  بعدها (7) مناظرات وجلسات استجواب بناء على المناظرات التي عقدت مع مؤسسات ومراكز حقوقية واعلامية  واحزاب  سياسية  ومنظمات اهلية ومع لجنة الانتخابات المركزية ، تناولت مواضيع مختلفة ،عكست قوة فريق الشباب /ة  وتمكنهم من فنون المناظرات .

وجاءت المناظرة الاخيرة تحت عنوان " هذا المجلس يرى بأن رجال الاصلاح في المجتمع الفلسطيني ساهموا في التخفيف من حدة العنف الموجه ضد النساء " ، بحضور لافت من الشباب وخريجي الجامعات والنشطاء وممثلي عن المؤسسات الاهلية  والمخاتير  ، وذلك في مطعم اللاتيرنا بغزة .

وانقسم الفريقان المتناظران إلى مؤيّد للمقولة ضمّ كلٌ  فريق شبكة وصال ومثله كل من هبة ابو وردة ،علاء عسقول  ، صفاء ابو عازم ، بينما مثل فريق المعارض من  المركز الفلسطيني لحل النزاعات  ومثله كل من " احلام ابو صلاح ،وبشار الغصين ،وعبد الرحمن ابوعزوم  ، أما أعضاء لجنة التحكيم تشكلت من تغريد العمور ، وهبة الدنف ، ود. رامز العايدي .

ودافع الفريق المؤيّد للمقولة من خلال أمثلة تدل على أن رجال الاصلاح في المجتمع الفلسطيني ساهموا في التخفيف من حدة العنف الموجه ضد النساء ، بينما عارضها الفريق الآخر بطرح خطاب يضعف المقولة، ونجح الفريق المؤيد بإثبات وجهة نظره .

وتبع المناظرة جلسة مساءلة استجوب خلالها الجمهور المشارك وفريقي المناظرات كل من المختار عوض قنديل رئيس تجمع عائلات فلسطين ، والمختار سيف الدين ابورمضان رئيس جمعية مخاتير فلسطين حول نفس مقولة المناظرة .

وشهدت جلسة المساءلة  ، نقاشات جادة عكست مدى تمكن المناظرين /ت  من ادواتهم في عرض وجهة نظرهم والمدافعة المدعمة بالحجج والبراهين المعارضة لدور رجال الاصلاح في التخفيف من حدة العنف الموجه للنساء ، فيما حاول المختارين اثبات وبيان مدى مساهمة دور رجال الاصلاح في التخفيف من حدة العنف الموجه للنساء

بدوره اوضح على الشنا منسق مشروع انخراط الشباب " ان المشروع سهل ووفر موارد للشباب لينخرطوا على مستوى المجتمع المحلي من خلال إجراء  المناظرات  التي تناولت قضايا  مختلفة حول حقوق الشباب والمرأة خصوصاً ، مشيرا  الى ان المشروع بمرحلتيه  ساهم في تمكين الشباب والشابات لأن يكونوا صناع تغيير فاعلين في مجتمعاتهم من خلال مناقشة قضاياهم سواء بالمناظرة او بجلسات المساءلة مع المسئولين والقادة  وزيادة وعيهم حول مستوى حقوق الإنسان في قطاع غزة وخاصة في الجنوب  من خلال زيادة عدد ونوعية لقاءات المناظرات.

وبدورها قالت هبة ابو وردة  احدى المناظرات المشاركات بالمشروع "  ان انشطة المشروع ساهمت في صقل وتنمية قدراتنا في تقنية المناظرات وعززت من ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا  على مناقشة قضايانا المختلفة والمطالبة بحقوقنا باستخدام الحجج والدلائل والبراهين من خلال مناظرة ومساءلة المسئولين وصناع القرار .