ستوكهولم/سوا/ ستسقط كل التوقعات اليوم في العاصمة السويدية استوكهولم حين يلتقي مانشستر يونايتد بنظيره أياكس أمستردام في نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم، ولكن قبل ذلك لدينا بعض الوقت للحديث عن الأرقام والتاريخ، والذي يكون له في الكثير من الأوقات تأثير كبير.

إنكلترا واللقب الثامن؟
حققت الأندية الإنكليزية في مسابقة الدوري الأوروبي سبعة ألقاب، وبالتالي فإن اليونايتد يسعى لأن يصل للقب رقم ثمانية والأول في تاريخه، مع العلم أنه يخوض أول نهائي له في هذه المسابقة.

كان نادي توتنهام هوتسبر صاحب أول لقب في تاريخ المسابقة عام 1972 يوم فاز على وولفرهامبتون وانديريرز في النهائي الذي كان يجري بنظام الذهاب والإياب، فانتصر في اللقاء الأول 1-2 خارج ملعبه بعدما سجل شيفرز هدفين، ليعود ويتعادل على أرضه في وايت هارت لين بهدف لمثله.

في الموسم التالي، استطاع نادي ليفربول أن يحصد اللقب ليزيد غلة الإنكليز في المسابقة، حين انتصر على بوروسيا مونشنغلادباخ بنتيجة 3-0 ذهاباً في أنفيلد بعد هدفين عن طريق كيغن وآخر من ليويد، قبل أن يخسر إياباً بنتيجة 2-0 حين سجل يوب هاينكس الهدف، لكنهما لم يكونا كافيين.

في موسم 1975-1976، استطاع ليفربول أن يهدي اللقب الثالث لإنكلترا، حين واجه نادي كلوب بروج في النهائي ففاز عليه ذهاباً بنتيجة 3-2 بعدما كان متأخراً في النتيجة 2-0 في أول 15 دقيقة، ليعود ويتعادل في مباراة الإياب بهدف لمثله.

استطاع بعدها نادي إسبويتش تاون أن يعيد إنكلترا إلى الساحة بلقب رابع في الدوري الأوروبي موسم 1980-1981، حينها تمكن من الفوز على فريقٍ هولندي هو ألكمار، فهزمه ذهاباً بثلاثية نظيفة في ملعبه "بورتمان رود"، قبل أن يخسر في الإياب 4-2 في الملعب الأولمبي بأمستردام لكن ذلك لم يكن كافياً كي يفقد اللقب.

وبالعودة إلى موسم 1983-1984، نجح نادي توتنهام هوتسبر في إضافة لقب جديد للإنكليز، حينها التقى نادي أندرلخت البلجيكي فتعادل الطرفان ذهاباً بهدف لمثله، وتكرر السيناريو في لقاء العودة بعدما سجل الفريق الإنكليزي هدفاً متأخراً عن طريق روبرتس ليتجه الطرفان إلى ضربات الجزاء التي ابتسمت في نهاية الأمر للسبيرز 4-3.

في التسعينيات، تبدلت طريقة التتويج باللقب، فباتت هوية تحديد البطل من خلال مباراة واحدة تجري في أرض محايدة، وفي موسم 2000-2001 واجه نادي ليفربول الإنكليزي نظيره ألافيس الإسباني وفاز عليه بصعوبة كبيرة بنتيجة 5-4، حينها انتهت الأشواط الإضافة بالتعادل 4-4 قبل أن يحرز ديلفي جيلي الهدف الذهبي في الدقيقة 116.

أما الختام فسيكون مع آخر الألقاب الإنكليزية في المسابقة، والتي جاءت عن طريق نادي تشلسي، حين استطاع الفوز على حساب بنفيكا البرتغالي في ملعب "أمستردام أرينا". يومها سجل فرناندو توريس الهدف الأول قبل أن يعادل كاردوزو الكفة في الدقيقة 68 من علامة الجزاء، ليعود إيفانوفيتش ويقتل اللقاء في الوقت القاتل (د.93).

لقب هولندي خامس؟
من جانب آخر، فازت الأندية الهولندية بهذه المسابقة في أربع مناسبات، وبالتالي فإن أياكس يسعى لتحقيق اللقب الخامس، وكان نادي فينورد أول من رفع هذا اللقب في موسم 1973-1974، حينها تعادل في النهائي ذهاباً مع توتنهام بهدفين لمثلهما، قبل أن يحقق الفريق الهولندي الفوز إياباً بهدفين دون رد.

وفي موسم 1978-1979، استطاع أيندهوفن أن يصبح ثاني فريق هولندي يحقق اللقب، حينها واجه نادي باستيا الفرنسي، وتعادل الطرفان ذهاباً بدون أهداف، قبل أن يحقق الفريق الهولندي انتصاراً كاسحاً في لقاء العودة بثلاثية نظيفة سجلها كل من فان دي كيرهوف ودييكريس وفان در كويلن.

من جانب آخر، يعتبر موسم 1991-1992 مميزاً لنادي أياكس أمستردام، إذ استطاع أن يحقق لقب مسابقة الدوري الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه والثالث لهولندا، حينها التقى تورينو الإيطالي فتعادل الفريقان ذهاباً على أرض الأخير بنتيجة 2-2، ليعودا ويتعادلا إياباً بدون أهداف ليتوج أياكس باللقب.

نصل بعدها إلى اللقب الهولندي الأخير في هذه المسابقة والذي كان موسم 2001-2002، حينها التقى نادي فينورد نظيره بروسيا دورتموند الألماني، وتقدم الأول بهدفين عن طريق فان هوديونك قبل أن يقلص أموروزو الفارق، ليعود توماسون ويسجل الهدف الثالث لفريقه، فيما لم يكن هدف يان كولر كافياً لإنقاذ فريقه من خسارة اللقب.