"هآرتس": مستوطنون يرشقون الحجارة على الفلسطينيين بحماية قوات الجيش
رام الله / سوا / كتبت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أنه تم يوم أمس توثيق مستوطنين، وهم يرشقون الحجارة على الفلسطينيين بحضور قوات الجيش، وذلك بالقرب من بؤرة "جفعات رونين"، المقامة قرب قرية بورين جنوب نابلس .
وأكدت "هآرتس" أن شريطا مصورا يظهر فيه الجنود، وهم يقفون الى جانب راشقي الحجارة، وبعد فترة قاموا بإبعاد الفلسطينيين من المكان، فيما واصل المستوطنون رشق الحجارة، وتم رشق الحجارة ايضا على باحثين من جمعيتي "يوجد قانون" و"حاخامات لحقوق الإنسان" الذين قاموا بتوثيق الحادث.
وتوثق الأشرطة للمستوطنين وهم يرشقون الحجارة، فيما تواجد في المكان أربعة جنود على الأقل، وواصل المستوطنون الملثمون رشق الحجارة حتى عندما وصل الجنود المسلحين الى المكان، والذين لم يتدخلوا في بداية الأمر.
وفي أحد المشاهد يظهر راشقو الحجارة وهم يصلون الى مسافة قصيرة من الباحثين، فيما فصل بينهم جندي واحد، ويظهر الجندي وهو يتحدث مع احد المستوطنين، فيما كان رفاقه يرشقون الحجارة. ثم اقترب الجندي من الباحثين، وأمرهم بمغادرة المكان.
وقال زكريا السدة الباحث الميداني في جمعية "حاخامات لحقوق الإنسان"، أن "المستوطنين رشقوا الحجارة على بيت فلسطيني على اطراف قرية بورين، وعندما وصلت الى هناك بدأوا برشق الحجارة على سيارتي، وهذا تهديد خطير، ويتكرر في كل مرة".
وقال: "لقد استغرق الأمر حوالي ربع ساعة حتى وصل الجنود الى المكان، ووقفوا تماما الى جانب المستوطنين، وصرخوا على الفلسطينيين، لكي يرجعوا إلى بيوتهم، بدلا من إرجاع المستوطنين وإنهاء الأمر".
وأكد ان الضابط طلب من الجنود الصعود الى اعلى، وقام برش الغاز المدمع باتجاه الفلسطينيين، بل انه صافح يد أحد المستوطنين الملثمين، وطالما بقي سلوك الجيش هكذا فان العنف في المنطقة لن يتوقف".