غزة /سوا/ انطلق وفد من موظفي جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) برفقة مجلس ادارتها وادارتها التنفيذية، وممثلين عن  المؤسسات القاعدية الزراعية وعدد من المزارعين الى خيمة الاعتصام المتواجدة على ارض السرايا وسط مدينة غزة، وذلك للتضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم السادس والثلاثون على التوالي. 

وتقدم الوفد نحو خيمة الاعتصام مردداً هتافات وطنية مساندة للأسرى، كما رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية واليافطات التي تحمل شعارات - لابد للقيد ان ينكسر مهما طال ظلم السجان "الحرية لأسرانا البواسل" وكرامتكم من كرامتنا، وأخرى تؤكد على الوقوف الى جانب الاسرى في اضرابهم لنيل مطالبهم العادلة.

وكان في خيمة الاعتصام قيادات الفصائل الوطنية وعدد من الاسرى المحررين والقيادات المجتمعية، والقيادات النسوية الذين استقبلوا وفد الإغاثة الزراعية ووفود أخرى من المتضامنين المقبلين الى خيمة الاعتصام.

وألقى مسؤول دائرة المناصرة والاعلام في الإغاثة الزراعية بغزة مدحت حلس كلمة تضامنية أشاد فيها بدور الاسرى وبطولاتهم في الصمود والتحدي في مواجهة إدارة السجون، وقال "ان اسرانا البواسل يسجلون أروع الملاحم البطولية بخوضهم معركة الأمعاء الخاوية، في الوقت الذي يقف فيه العالم كله امام مطالبهم العادلة متخاذلاً وعاجزاً امام سياسات المحتل الإسرائيلي".

وأضاف حلس: على الرغم من تجاهل الاحتلال لحقوقهم، إلا ان الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية لا يزالوا مصرين على الاستمرار في اضرابهم الجماعي حتى نيل مطالبهم العادلة. 

وتابع: إن بطولات اسرانا البواسل تتجسد في نضالاتهم وفي خوضهم معركة الكرامة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وهم مصممون على المضي فيها على الرغم من تعرض أوضاعهم الصحية وحياتهم للخطر. 

وأردف قائلاً: إن قضية الاسرى يجب تحظى بالاهتمام وفي قائمة اولوياتنا الوطنية الى ان يعود كل أسير إلى أسرته وبيته وأرضه، ويجب أن تولي القوى الفلسطينية اهتمامها لقضية الاسرى بالقدر التي تستحقه، وتبدأ بأخذ خطوات عملية تفرض على الاحتلال تحريرهم لأن قضية الأسرى تحتاج إلى تضحية وإلى إقدام وإلى خطوات مسؤولة وشجاعة، من خلال تقديم ملف الاسرى الى محكمة الجنايات الدولية.

تجدر الإشارة الى أن الإغاثة الزراعية وشركائها من المؤسسات القاعدية الزراعية قد شاركوا للمرة الثانية في حملات التضامن مع اسرانا البواسل، الى جانب عزمها الاستمرار في الوقوف الى جانب الاسرى ومساندتهم حتى نيل مطالبهم وحقوقهم العادلة.