القدس / سوا / وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل، ظهر اليوم الإثنين، في أول زيارة رسمية، تستمر يومين ويلتقي خلالها كبار المسؤولين الإسرائيليين.

وجرى حفل استقبال رسمي لترامب، في مطار بن غوريون الدولي، قرب مدينة تل أبيب (وسط)، من قبل الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، وكبار المسؤولين الإسرائيليين.

وخلال حفل الاستقبال الذي عقد في المطار، ظهر اليوم الاثنين، أشار كل من رئيس دولة إسرائيل، رؤوفين ريفلين، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى أن إسرائيل لن تتنازل القدس الشرقية، ما يعني رفض حل الدولتين.

وقال ريفلين في كلمته إنه "سعيد باستقبال رئيس الولايات المتحدة بالتزامن مع توحيد القدس"، وهو المصطلح المستعمل لاحتلال القدس الشرقية عام 1967، وقال إنه يؤمن بأن الولايات المتحدة تؤمن بأهمية القدس الموحدة كعاصمة لإسرائيل.

 

 

وقال نتنياهو في كلمته إن إسرائيل تأمل بعقد اتفاقات سلام مع كافة الدول في المنطقة بعد محاربة الإرهاب، وقال إن "رئيس الولايات المتحدة جاء إلى إسرائيل من الرياض، أنا أحلم باليوم الذي سيتمكن فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية من السفر من تل أبيب إلى الرياض".

واعتبر نتنياهو أن الرئيس الولايات المتحدة ألقى خطابًا مهمًا وتاريخيًا في السعودية، وحث فيه الدول العربية والإسلامية على محاربة التطرف والإرهاب، وهو ما يمكن أن يوحد الدول في المنطقة ويمنحها مستقبلًا أفضل.

وأكد ريفلين ونتنياهو على العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن الأخيرة تعتبر الأولى حليفها وداعمها التاريخي، وأشارا إلى أهمية استمرار هذه العلاقة بين البلدين. 

واستغل كل من وزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، ووزير البيئة والقدس، زئيف إلكين، الثواني التي قام بها ترامب بمصافحة الوزراء في حكومة نتنياهو للإشارة إلى "أهمية القدس الموحدة وضرورة عدم تقسيمها".

بدوره قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه "وجد آفاقا جديدة للأمل"، خلال جولته الحالية، بعد لقاءه بقادة عرب ومسلمين.

وأضاف في كلمة ألقاها في حفل استقباله في مطار بن غوريون: " وصلنا لاتفاق تاريخي لمواصلة التعاون ضد الإرهاب والتطرف".

وتابع: " من الرائع أن أكون هنا في إسرائيل (..) جئت لأرض الديانات القديمة لأؤكد الرابطة القوية بين أمريكا وإسرائيل".

وقال إن واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل، ولن تسمح "أبدا بأن تتم المآسي التي حدثت في القرن الماضي"، في إشارة إلى "المحرقة النازية".

 

 

ويشارك 11 ألف شرطي إسرائيلي من كافة الوحدات المختلفة من أجل عملية تأمين الحماية الأمنية لترامب، بالإضافة إلى استخدام وسائل تكنولوجيا حديثة منها الطائرات بدون طيار والمناطيد ومروحيات وغيرها، حيث سيشرف على العملية المفوض العام للشرطة روني الشيخ.

وأغلقت الشرطة العديد من الشوارع في تل أبيب والقدس بدءًا ليلة أمس، حيث من المقرر أن يغادر ترامب مطار بن غوريون ظهراً متجهاً لمقر الرئيس إلاسرائيلي رؤوفين ريفلين، قبل أن يلتقي مساءً على انفراد مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في فندق الملك داود الذي سيقيم فيه، ثم ينضم إليهما وفدان من الجانبين، ثم ينضمون لمأدبة عشاء في مكتب نتنياهو.

 

 

ويزور ترامب حائط البراق وكنيسة القيامة في القدس دون أن يعرف فيما إذا كان يرافقه مسؤولون إسرائيليون.

وسيقيم ترامب في الجناح رقم 233 المحصن ضد التفجيرات والغازات السامة والكيماوية في فندق "الملك داود" فى القدس.

وقال شيلدون ريتز، مدير العمليات في فندق الملك داوود إن طاقم حراسة ترامب سيحضر زجاجًا مضادًا للرصاص والصواريخ، حيث سيتم وضعه خارج نوافذ الغرف الرئاسية، إضافة إلى نشر مناطيد مزودة بكاميرات فيديو أمام الفندق وروبوتات مخصصة لكشف العبوات الناسفة.

 

 

ويتوجه ترامب يوم الثلاثاء إلى بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ثم ينهي زيارته بإلقاء خطاب من متحف إسرائيل بالقدس.

ويغطي زيارة ترامب إلى تل أبيب والأراضي الفلسطينية 300 صحفي أجنبي من مختلف أنحاء العالم، منهم 140 جاؤوا من خلال التواصل مع البيت الأبيض، فيما سيغطي الزيارة 800 صحفي من مختلف وسائل الإعلام العالمية المتواجدة داخل إسرائيل.