وزير إسرائيلي: أوهام ترامب بتجديد المفاوضات ستتبدد قريبا
القدس /سوا/ قال وزير السياحة الإسرائيلي، ياريف ليفين، إن ما وصفه أوهام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حيال إمكانية تجدد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ستتبدد قريبا، لافتا إلى أنه من السابق لأوانه إصدار الأحكام على سياسة الرئيس الأميركي بكل ما يتعلق بالمفاوضات، وإن على إسرائيل توظيف الزيارة لتثبيت وتحقيق أهدافها وأجندتها والرواية القائلة إن الجانب الفلسطيني ليس شريكا للسلام.
تصريحات الوزير ليفين وردت في مقابلة مع موقع "واللا" عشية زيارة ترامب للبلاد، حيث من المتوقع أن يصل، الإثنين، إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب، بزيارة تستغرق ليومين، تتضمن لقاء الرئيس الأميركي برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، ولقاء منفصل يجمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وفقا لموقع (عرب 48).
ويعتقد وزير السياحة أن الإدارة الأميركية الجديدة ستكتشف في نهاية المطاف كما الإدارات التي سبقته صحة الرواية الإسرائيلية، حيال "عدم وجود شريك فلسطيني للمفاوضات، وأن الشعب الفلسطيني وجهته ليست السلام وغير قادر على ذلك حتى وأن كانت لديه نوايا معلنة حول استعداده للسلام".
وتمادى ليفين في التحريض على الشعب الفلسطيني وقياداته، حيث زعم أن الشعب الفلسطيني يراوغ ويبث الأكاذيب حيال المفاوضات، بينما تدأب القيادات على تشجيع ودعهم ما وصفه بالعداء و"الإرهاب"، قائلا: "آمل أن تكتشف إدارة ترامب هذه الحقائق، وعلى ما يبدو لن يستغرق طويلا حتى يتوصل ترامب إلى هذه الحقيقة، لكن عليه ألا يسير على نهج من سبقه بتوجيه الاتهامات لإسرائيل بإفشال أي مفاوضات".
ولفت إلى أن الانطباع الأولي يرجح أن سياسة ترامب حيال المفاوضات لا تختلف كثيرا عن إدارة أوباما، وذلك على الرغم من التغييرات والتفهم الأميركي للبناء الاستيطاني تحديدا بالقدس، بحيث تمتنع إدارة ترامب عن ممارسات الضغوطات على الحكومة الإسرائيلية بوقف البناء الاستيطاني أو إصدار بيانات الشجب والاستنكار.
ومع انتخاب ترامب رئيسا، فاليمين الإسرائيلي كانت لديه توقعات كثيرة من الإدارة الجديدة لتكون داعمة وحاضنة لطرحه، بيد أن ليفين أكد أنه في ظل المستجدات من السابق لأوانه الإعلان عن تحطم حلم اليمين وتوقعاته من ترامب، مؤكدا أن الرئيس الأميركي ما زال في مرحلة صقل السياسة الخاصة به بكل ما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي والصراع مع الفلسطينيين.
وقال ليفين: "هناك بعض الأمور والتوجهات التي تبشر بخير، ولعل أهمها الداعم المتواصل الذي تحصل عليه تل أبيب من واشنطن في كافة الهيئات والمحافل الدولية، وذلك خلافا لما كان عليه خلال ولاية أوباما، كذلك نظرة ترامب لمكافحة الإرهاب، إذ يبدو أكثر صرامة وجدية، والأهم التفاهمات ما بين إسرائيل وأميركا بالكثير من القضايا دون أن يكون هناك تباين بالمواقف وسجال مثلما كان معهودا بفترة أوباما".
وعلى الرغم من ذلك، يعتقد ليفين أن ترامب مطالب بالمزيد من الخطوات تجاه إسرائيل وتنفيذ الوعود التي قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية والمتعلقة بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، مبينا أن هذه الخطوة ليست فقط رمزية بل تحمل في طياتها دلالات حيال السياسة العامة لإدارة ترامب تجاه إسرائيل والإقليم وتشكل ورقة ضغط على الفلسطينيين.