الخارجية: مظاهر إسرائيل الاحتفالية لن تنجح بإخفاء حقيقة احتلالها للقدس

none

رام الله / سوا/ أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم الأحد، أن المظاهر الاحتفالية التي تقوم بها إسرائيل، لن تنجح بإخفاء حقيقة احتلالها للقدس الشرقية.

وقالت الوزارة: تستعد إسرائيل للإعلان اليوم، عن انطلاق (الاحتفالات بمناسبة مرور 50 عاماً على توحيد القدس )، بحضور كبار المسؤولين الإسرائيليين على رأسهم رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ، وذلك من البلدة القديمة في القدس المحتلة، ويتضمن برنامج (الاحتفالات) الذي نشرته سلطات الاحتلال على أوسع نطاق، والتي تتواصل لعدة أيام، العديد من الفعاليات والنشاطات والمسيرات الاستفزازية التي تسعى من خلالها إلى محاولة تكريس احتلالها للمدينة المقدسة وضمها، عبر حشد أوسع مشاركة شعبية إسرائيلية ممكنة فيها وكأنها بذلك تقطع الشك باليقين.

وأضافت الوزارة: تتوهم دولة الاحتلال ومن خلال العديد من الأشكال الاحتفالية الاستفزازية واللافتات الضخمة، بقدرتها على إخفاء حقيقة احتلالها للمدينة المقدسة، وتزوير تاريخها وهويتها العربية الفلسطينية، وطمس معالمها وفك ارتباطها الجغرافي والثقافي والسياسي بالأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.

وأدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات، عنجهية الاحتلال وإصراره على التنكر لحقوق الفلسطينيين في عاصمتهم التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية، وأكدت أن أي زائر أجنبي للمدينة المقدسة يمكنه وبكل بساطة اكتشاف حقيقة احتلال إسرائيل لمدينة القدس، فلن تستطيع الأضواء الملونة والأعلام الإسرائيلية والمنشورات الدعائية أن تخلق وعياً مزيفاً لدى الزائرين والمسؤولين الدوليين، فكل زاوية وجانب في هذه المدينة ينطق بعروبتها وفلسطينيتها وتعدديتها الدينية السمحة، خاصة وأن هذا الزائر سرعان ما يشاهد جدار الفصل العنصري الذي يخنق المدينة، والحواجز العسكرية التي تحيط بها من كل جانب وتنتشر بكثافة لتفصل أحيائها العربية عن بعضها البعض، ليكتشف سريعاً حجم التمييز العنصري في تعامل سلطات الاحتلال مع المدينة المقدسة، وبالتحديد ما يتعلق بحجم الدمار والخراب والإهمال الذي تعاني منه القدس الشرقية المحتلة.

كما أكدت الوزارة أن سلطات الاحتلال فشلت فشلا ذريعا في محاولاتها وإجراءاتها وفي ما يسمى بــ (توحيد) القدس، خاصة وأنها تضطر في كل مرة إلى إعادة احتلال المدينة المقدسة، تارة بشكل عسكري، وأخرى بشكل احتفالي، وهذا يدفع ثمنه المواطنون الفلسطينيون عبر القيود المشددة التي تفرض على حركتهم الحياتية والاقتصادية، والتنكيل بهم على الحواجز ومنعهم من الوصول إلى أماكنهم المقدسة، بالإضافة لحملات الاعتقال العشوائية التي تطال العشرات من أبناء القدس بمن فيهم الأطفال والنساء، وحملات سحب الهويات والإبعاد القسري وغيرها.

وشددت الوزارة على أن القدس الشرقية المحتلة هي عاصمة دولة فلسطين، وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأن جميع الإجراءات العسكرية والاستيطانية التهويدية التي تتعرض لها باطلة وغير شرعية، وفقا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد