رئيس بلدية غزة يستقبل مدير عمليات "الأونروا" ويطلعه على حجم الأزمة الحالية
غزة / سوا/ استقبل رئيس بلدية غزة م. نزار حجازي، مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " في غزة، بوشاك، في مكتبه بمقر البلدية الرئيس، بحضور رؤساء البلديات الكبرى "جباليا، دير البلح، خان يونس، رفح".
ورحب حجازي، بالمسؤول الأممي والوفد المرافق، الذي ضم مدير منطقة غزة ماجد البايض، ومدير الاتصال والتواصل سهيل المشهراوي، وأطلعهم على حجم الأزمة الحالية والأوضاع الصعبة التي تمر بها بلديات القطاع جراء تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي وشح الوقود.
وأوضح رئيس البلدية أن الأزمة تشتد يومًا بعد يوم والصعوبات تزاد وتمس عمل البلديات وخدماتها الأساسية للمواطنين، رغم أن اتفاقيات حقوق الإنسان نصت على عدم المساس بها في أي وقت من الأوقات حتى في أحلك الظروف وأصعبها.
وأشار إلى الخطوات التي اتخذتها البلدية واتحاد بلديات قطاع غزة منذ بداية الأزمة، لإدارتها والتخفيف من حدتها، واستثمار كل الموارد المتاحة للتخفيف من تأثيراتها السلبية، لضمان استمرارية تقديم الخدمات للمواطنين.
وشدد رئيس البلدية على ضرورة تضافر كل الجهود لإيجاد حل عاجل ودائم لهذه الأزمة المتجددة، خاصة وأننا على أبواب شهر رمضان الفضيل وموسم الاصطياف.
بدوره؛ أكد رئيس بلدية جباليا عصام جودة، حاجة البلديات إلى الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي، إلى جانب تشغيل الأيدي العاملة في مختلف المجالات.
وذكر جودة أن بلديات قطاع غزة تقوم بإعفاء وكالة الغوث من بعض الخدمات داخل مخيمات اللاجئين مثل توصيل المياه، والصرف الصحي، ولاسيما أن هذه البلديات تواجه في هذا الوقت، مشكلة في تصريف المياه العادمة وضخ المياه من الآبار، بسبب تفاقم أزمة الكهرباء.
وتحدث رؤساء بلديات خان يونس ورفح ودير البلح، عن تأثيرات الأزمة الحالية على أداء البلديات وتأثيرها على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وأكدوا على ضرورة توفير الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي.
من ناحيته؛ أشاد بوشاك بجهود البلديات في تقديم الخدمات للمواطنين رغم الأزمة الحالية التي تعصف بقطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة إجراء نقاش معمق في هذه الظروف الصعبة، للوصول إلى نتائج للخروج من الأزمة الراهنة.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة رفع هذه الأزمة التي وصفها بـ"أسوأ أزمة يمر بها قطاع غزة"، إلى مستويات "أساسية أعلى"، مبينًا أنها ستكون حاضرة وبقوة على طاولة اجتماع سيحضره مع ممثلي الدول المانحة الأسبوع القادم.
وبحث المجتمعون سبل الخروج من الأزمة الراهنة والتخفيف من حدتها، وعقد لقاءات أخرى لتحديد الأولويات وإجراء اتصالات مع كافة الجهات والمؤسسات من أجل توفير الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء الاحتياطية، لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية.