إسرائيل: نتنياهو يتنازل عن حقيبة الاتصالات ويعرضها على ليفين

ياريف ليفي

القدس / سوا / عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وزير السياحة ياريف ليفين المقرب منه، أن يشغل أيضا منصب وزير الاتصالات في حكومته، متنازلا بذلك عن هذه الحقيبة التش يشغلها منذ بداية الحقبة.

ويأتي تنازل نتنياهو عن هذه الحقيبة الوزارية بعد أن أتم هدفه المركزي المتمثل بإلغاء سلطة البث الاسرائيلية وتفكيكها، وإطلاق "كان" - (هنا - بالعربية) اتحاد البث الاسرائيلي بدلا منها.

والتقى اليوم نتنياهو بالوزير الذي ينتمي لحزبه الليكود، والمكلف بحقيبة السياحة أيضا. ولكن ليفين لم يرد بعد على اقتراح نتنياهو.

وكان قد عيّن نتنياهو وزير التعاون الإقليمي - تساحي هنغبي، قائما بأعمال وزير الاتصالات لمدة ثلاثة أشهر، لحين اتمام الإصلاحات التي اجراها في سلطة البث، وحينها أعلن أنه بعد مضي هذه الفترة يتخذ قرارا بشأن تكليف وزير بحقيبة الاتصالات.

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يحمل حقيبتين وزاريتين، هما وزارة الاتصالات ووزارة الخارجية، بعد أن تنازل مطلع العام الجاري عن وزارة التعاون الإقليمي.

وبسبب التحقيقات الجارية مع نتنياهو في العديد من ملفات الفساد، ينوي نتنياهو التخلص من عدد من الحقيبات الوزارية الهامة التي لا يزال يحملها، لأجل تخفيف وطأة التحقيقات الجارية معه. خصوصا وأن التنازل عن الحقيبة جاء في أعقاب اعلان من محكمة العدل العليا أنها ستنظر في دعاوى قدمت ضد نتنياهو تطالبه بالتخلي عن حقيبة الاتصالات الوزارية بسبب التحقيقات.

وكانت هيئة البث الحكومية الجديدة قد تسببت بأزمة في الائتلاف الحكومي الحاكم في اسرائيل، وكادت تؤدي الى انتخابات مبكرة، اذ تصاعدت حدة الأزمة المستمرة منذ مدة طويلة بعد أن تراجع نتنياهو عن اتفاق مع وزير المالية موشيه كحلون (زعيم حزب كولانو) لإطلاق هيئة البث التي تم تأسيسها من خلال قانون تم تمريره في عهد حكومته السابقة عام 2014 ومن المقرر أن تحل محل سلطة البث الإسرائيلية.

وكان نتنياهو قد هدد بالتوجه إلى انتخابات مبكرة في حال رفض الائتلاف إلغاء الإصلاحات التي دفع بها حزبه الليكود والتي سيتم بموجبها إغلاق سلطة البث القديمة وإطلاق المؤسسة الجديدة، التي أطلق عليها اسم "هنا"، في 30 نيسان/ أبريل. والتي بدأت البث مطلع الأسبوع الجاري في أواسط أيار/ مايو بعد تأجيل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد