بيروت/سوا/ زار وزير الثقافة إيهاب بسيسو وأمين عام المؤتمر الوطني الشعبي الفلسطيني اللواء بلال النتشة، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات اليوم الاربعاء، خيام الاعتصام الداعمة لصمود الاسرى في سجون الاحتلال، في مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة.

وشارك في هذه الزيارة المستشار الأول في سفارة دولة فلسطين في لبنان ماهر مشيعل وكوادر واعضاء حركة فتح في بيروت.

وفي كلمة له قال بسيسو: وجودنا هنا بينكم يؤكد على أن قضيتنا واحدة ومطالبنا واحدة رغم الجغرافيا والتحديات والمنافي.

وأضاف: إن الصوت الفلسطيني واحد أمام كل هذه التحديات وارادتنا واحدة وصلبة لا تلين ولا تنكسر نستمد إرادتنا من إرادتهم وارادتهن خلف قضبان الاحتلال في السجون."

وذكر بسيسو أن الاسرى والأسيرات البواسل هم وقود العمل الوطني بإرادتهم التي تستمر يوما بعد يوم والتي تواجه سياسة الاحتلال بالأمعاء الخاوية وبالإصرار على نيل المطالب الوطنية والانسانية.

وأضاف: "وجودنا هنا في بيروت وفي خيمتي الاعتصام يؤكد رسالة فلسطين، هذه الرسالة التي نحملها جميعاً، نحمل رسالة الوطن ورسالة الحق الفلسطيني الذي لا يمكن باي شكل من الاشكال ان نستسلم امام سطوة السجان او الاحتلال."

بدوره، شدد النتشة على ضرورة دعم الإسرى بإضرابهم المحق والعادل، مشيراً الى ان المناضل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي بدأ اليوم اضرابه عن شرب الماء.

وأردف إن الأسرى يجب أن ينالوا حريتهم وممارسة حقوقهم الطبيعية التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية كونهم أسرى حرب.

كما تطرق إلى الوضع المأساوي والخطير الذي تتعرض له القدس في ظل سياسة إسرائيلية تهدف إلى أسرلة وتهويد الأرض وتفريغ المدينة من سكانها الاصليين. 

وقال النتشة: إنا كمقدسيين في داخل المدينة صامدين ومرابطين وكشجر الزيتون جذورنا متأصلة لا يستطيع أياً كان استئصالنا أو تهجيرنا من ارضنا"

من جهته، ألقى ابو العردات كلمة قال فيها: منذ بداية تحرك وإضراب أسرانا الابطال بقيادة الأخ مروان البرغوثي ورفاقه كريم يونس وأحمد سعدات تصل التقارير التي تتحدث عن مخاطر صحية تواجههم، ونحن في هذا المجال من هذه المخيمات الصامدة، التي رفعت راية فلسطين ومازالت، نحذر قادة الاحتلال من أية اذى يمكن ان يلحق بهم ونحملهم كافة المسؤولية في هذا المجال.

وحيا قادة إضراب الكرامة والحرية، مؤكدا ضرورة توحيد كافة الجهود وتعزيز الوحدة الوطنية ولم الشمل الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.

ونظم بعد ذلك الوفد زيارة إلى عائلة أم عزيز في مخيم برج البراجنة، الأم التي فقدت أربعة من أولادها في مجزرة صبرا وشاتيلا.