الخارجية: جرائم المستوطنين بحماية الاحتلال استهتار بالجهود المبذولة لإحياء السلام
رام الله / سوا / قالت وزارة الخارجية "إن جرائم المستوطنين المتكررة بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا، استهتار بالجهود الأميركية، والعربية، والدولية، الهادفة لإطلاق مفاوضات حقيقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويعكس سياسة احتلالية ممنهجة، تهدف إلى وضع العراقيل أمام زيارة الرئيس دونالد ترامب المهمة للمنطقة".
جاء بيان الخارجية، عقب شروع عدد من مستوطني مستوطنة (مسكيوت) بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على الأراضي المهددة بالمصادرة في خربة السويدة في الأغوار الشمالية، وإقدام آخرين بإجراءات استيطانية حقيقية لتثبيت البؤرة الاستيطانية التي أقاموها على أراضي خلة حمد قبل نحو عام، ما يمكنهم من إغلاق آلاف الدونمات أمام أصحاب الأرض الشرعيين من الفلسطينيين، وذلك بحماية ودعم من جيش الاحتلال.
وأدانت الوزارة قيام "سلطة الطبيعة الإسرائيلية"، مدعومة بقوة من جيش الاحتلال باقتلاع أكثر من ستين شجرة زيتون عمرها أربع سنوات في خربة إبزيق شرق مدينة طوباس، وإقدام عدد من المستوطنين على تنظيم حفل زفاف في منطقة بطن الوادي في واد قانا، المعروف بأنه محمية طبيعية، علما بأن قوات الاحتلال قد فرضت سيطرتها على الوادي، وأقامت ثماني مستوطنات على قمم الجبال المحيطة به، بينما تمنع المواطن الفلسطيني صاحب الوادي من إقامة أي منشأة، حتى ولو كانت من الصفيح أو زراعة أي شجرة.
وأوضحت في بيانها، أن اللامبالاة التي يبديها المجتمع الدولي إزاء جرائم الاحتلال والمستوطنين، بحق الشعب الفلسطيني، وأرضه، وممتلكاته، ومقدساته، والتعامل مع جرائم الاحتلال والمستوطنين كأرقام وأمور يومية مألوفة، بات يشجع سلطات الاحتلال على مواصلة انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وقرارات الشرعية الدولية.
وتابعت: وعدم محاسبة إسرائيل كقوة احتلال على جرائمها، بات يشكل أيضا غطاء لتلك الخروقات والممارسات غير الشرعية وغير القانونية، مطالبة المجتمع الدولي بسرعة التحرك، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لاحترام إرادة السلام الدولية، ومبادئ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنقاذ ما تبقى من حل الدولتين، وقبل فوات الأوان.