مشاركون يوجهون رسالة الى مؤتمر الاعمار للمطالبة برفع الحصار عن غزة

284-TRIAL- غزة / سوا/ وجه ممثلو منظمات أهلية وحقوقية وقطاعات المزارعين والصيادين والمتضررين جراء العدوان الإسرائيلي نداءً عاجلاً إلى الجهات المشاركة في مؤتمر إعادة اعمار قطاع غزة المنعقد بالقاهرة بضرورة المساهمة في دعم مختلف القطاعات المتضررة والإسراع في إعادة الاعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة بدون شروط او قيود.
وطالبوا بضرورة العمل الجاد من توفير ضمانات جدية من أجل عدم تكرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من خلال محاسبة الاحتلال وضمان حرية الحركة للأفراد والبضائع بشكل حر من وإلى قطاع غزة داعين السلطة الوطنية الفلسطينية إلى تشكيل هيئة وطنية لإعادة أعمار قطاع غزة بمشاركة المتضررين أنفسهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته  شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية على أنقاض البرج الإيطالي الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي  بمشاركة ممثلين عن قطاعات واسعة من منظمات المجتمع المدني والمواطنين الذين فقدوا منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي ومزارعين وصيادين تضرروا جراء العدوان والحصار.
وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا أن هذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المانحين لإعادة  اعمار قطاع غزة في القاهرة مشيداً بجهود الشقيقة مصر من أجل تنظيم هذا المؤتمر وعلى جهودها في إسناد ودعم شعبنا في مواجهة العدوان الإسرائيلي الهمجي والتخفيف من معاناته وإعادة أعمار ما دمره الاحتلال.  
وأكد الشوا أن هذا المؤتمر يأتي بمشاركة كافة القطاعات وذلك لرفع الصوت في وجه العدوان الهمجي والمطالبة برفع الحصار عن القطاع بشكل كامل كشرط أساسي لإعادة اعماره.
 وفي كلمته قال رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية محسن أبو رمضان اننا نوجه رسالة واضحة إلى مؤتمر المانحين لإعادة اعمار قطاع غزة بضرورة رفع الحصار عن القطاع وادخال مواد البناء محذرين بأن ما يسمى بالية روبرت سيري لإدخال مواد البناء مرفوضة حيث انها ستؤدي إلى إطالة أمد إعادة الاعمار لفترات زمنية اطول وستقيد عملية اعادة الاعمار.
وأوضح ابو رمضان أن هذا المؤتمر  يعقد تضامنا مع من فقدوا أقرباؤهم ومنازلهم ومزارعهم واراضيهم وممتلكاتهم أملين يتوصل مؤتمر المانحين بالقاهرة إلي نتائج تترجم على ارض الواقع بشكل سريع في ظل ان هناك أكثر من مئة مواطن فلسطيني يعيشون ظروفا صعبة في مراكز الايواء.
 وبدوره أكد مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان عصام يونس ان الاحتلال تسبب خلال الحرب الاخيرة في تدمير البنية التحتية للقطاع سواء البيوت والأبراج السكنية والمزارع والمصانع والمحلات التجارية الامر الذي يتطلب محاسبة الاحتلال على جرائمه حتى لا تتكرر جرائم الاحتلال داعيا الى الاسراع بتوقيع معاهدة روما الخاصة بتشكيل محكمة الجنايات الدولية.
كما طالب بسرعة رفع الحصار وادخال مواد البناء فورا للبدء في اعادة اعمار قطاع غزة مؤكدا أن خطة روبرت سيرى مرفوضة كما هو الحصار مرفوض أيضاً ولا يمكن إعادة اعمار قطاع غزة بدون فك الحصار بشكل تام .
ومن جهته  أكد يسري درويش  أحد الذين فقدوا شققهم  في البرج الايطالي الذي دمره الاحتلال أن الاحتلال الاسرائيلي دمر هذه البرج المكون من 50 شقة سكنية ويشمل أيضا العيادات والمحلات التجارية ، مشيرا إلى أن هذا التشرد الذي فرضه الاحتلال على أهالي البرج وعلى باقي شعبنا الفلسطيني لن يثنينا عن الاستمرار والنضال لبناء ما دمره الاحتلال.
وطالب درويش السلطة الوطنية الفلسطينية بتشكيل هيئة وطنية لإعادة اعمار قطاع غزة وان يمثل المتضررين بها وان يكونوا شركاء في التخطيط والرقابة على اعادة الاعمار والضغط تجاه الاسراع في تنفيذها.
كما طالب برفع الحصار أولاً حتى يعاد بناء وتعمير ما مدمره الاحتلال لكافة المواطنين بالشكل السابق واعادة تأهيل البنية التحتية.
وبدوره أكد المزارع  سعيد الجمل في كلمته باسم المزارعين المتضررين على ضرورة إعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع الزراعي من أبار وطرق زراعية وشبكات ري، مشيراً إلى ضرورة  تعويض المزارعين عن خسائرهم وحماية المنتج الفلسطيني والعمل على فتح الأسواق المحلية والعربية والدولية أمام المنتجات الزراعية الفلسطينية.
وطالب الجمل بتخصيص حصة من موازنة السلطة الفلسطينية لدعم القطاع الزراعي والإسراع في ايجاد صندوق لتعويض المزارعين من خسائرهم.
وفي كلمة الصيادين أكد  الصياد زكريا بكر على حق الصيادين الوصول في البحر لأي مدى يريد دون قيود أو حدود داعياً المانحين إلى النظر بالانتهاكات التي يتعرض لها الصيادين من اعتقالات واطلاق نار ومصادرة قوارب الصيد خاصة بعد وقف إطلاق النار حيث تم اعتقال 11 صياد.
وطالب بكر المانحين بضرورة رفع كافة المناطق العازلة البحرية حتى يعمل الصياد بحرية وكرامة بدون خوف  والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني لإعادة ترميم ما تم تدميره وإعادة تأهيله. 218
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد