وكيل وزارة الاقتصاد الوطني يتفقد أداء البنوك العاملة في غزة
غزة / سوا/ زار وفد من وزارة الاقتصاد الوطني برئاسة الوكيل د. أيمن عابد مجموعة البنوك العاملة في قطاع غزة في إطار متابعتها انعقاد الجمعيات العمومية للشركات المساهمة عامة وللمؤسسات المالية وخاصة البنوك الفلسطينية العاملة في قطاع غزة وتأتي هذه الزيارة في إطار تواصل الوزارة مع مؤسسات القطاع الخاص وعلى رأسها المؤسسات المصرفية لمتابعة أوضاعها خاصة بعد القرارات الأخيرة بتقليص رواتب موظفي السلطة الفلسطينية والوقوف على مدى استعدادها لمواجهة تلك الظروف وذلك بعيداً عن التجاذبات السياسية.
واستهل الوفد زياراته للإدارة المركزية للبنك الإسلامي الفلسطيني والتقى الوفد بالسيد عزيز حماد مدير البنك في غزة وعدد من مسؤولي البنك.
واصطحب عزيز حماد مدير إقليم غزة في مستهل الزيارة الوكيل والوفد المرافق له في جولة في إدارات ومكاتب البنك وأطلعه على سير العمل فيها، وكيل الوزارة د. أيمن عابد وجه شكره العميق لمدير البنك والعاملين فيه على حسن الاستقبال وأكد ان هناك شراكة حقيقية بين الوزارة ومؤسسات القطاع الخاص ومنها المصارف، وأضاف أن وزارته تسير وفق سياسات عامة تهدف إلى تعزيز تلك العلاقات وتقديم كافة التسهيلات التي يحتاجها القطاع الخاص في غزة.
وأضاف عابد أنه يتوجب المحافظة على تلك المؤسسات كرافعة للمجتمع المحلي معتبراً أنها مؤسسات لها تأثيرها الايجابي على مختلف القطاعات ولها دور اقتصادي متميز على مدار سنوات طويلة.
وقال عابد أن الوزارة استحدثت آليات جديدة للتعامل مع الشخصيات الاعتبارية تتناسب مع هذه الشخصيات وأن هذه الآليات سيتم تطبيقها مباشرة من خلال مكتب وكيل الوزارة لتقديم كافة التسهيلات مثل الحصول على تصاريح التنقل عبر المعابر الفلسطينية، وأيضاً أن تكون الوزارة هي المرجعية الأساسية لكل ما يتعلق بقضايا وشؤون القطاع الخاص وتنظيمها مع كافة الجهات الحكومية، مضيفاً أن القطاع الخاص له الفضل الكبير في دعم صمود قطاع غزة فهم يقدمون كل شيء من اجل الحفاظ على ما تبقى من القطاع.
وعبر عابد عن حرصه على وجود من يتحدث عن التنمية والبطالة وعن خلق واقع اقتصادي أفضل لغزة.
ونوه إلى أن القطاع الخاص قدم نموذجاً وطنياً في ظل نسبة المخاطرة الكبيرة للحفاظ على رؤوس الأموال والاستمرار في تقديم الخدمة.
وناقش عابد والوفد المرافق له مستقبل قطاع غزة الاقتصادي وما سيترتب من أوضاع اقتصادية مستقبلية وسبل مواجهتها ورؤية البنك حول مستقبل القطاع الاقتصادي.
من ناحيته عبر مدير البنك عزيز حماد عن شكره وامتنانه لاهتمام الوزارة ولسياستها الجديدة الهادفة إلى تذليل العقبات أمام القطاع الخاص مؤكداً استشعار إدارة البنك بهذه الايجابيات مؤخراً.
وأضاف حماد أننا نهدف إلى نشر ثقافة الصيرفة الإسلامية وكذلك نسعى إلى إيجاد كافة السبل من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك عبر مجموعة مشاريع كبيرة ينفذها البنك.
وأضاف حماد أن البنك يتعامل مع واقع مهما كانت مرارته فإنه سيظل يقدم كل ما يملك من أجل عملية البناء والتنمية الاقتصادية.
وبين حماد أن البنك وبرغم معاناته الكبيرة بعد كل حرب على قطاع غزة إلا أنه يقدم التسهيلات لكل التجار ورجال الأعمال وأصحاب المصانع من أجل استعادة أعمالهم مرة أخرى، وكان من ضمن هذه التسهيلات أن قام البنك بإيقاف عمليات السداد من قبل رجال الأعمال حتى استعادوا أعمالهم وقوتهم في السوق.
وعلى صعيد متصل نفذ الوفد زيارة ميدانية للإدارة العامة لبنك فلسطين في غزة وكان في استقبالهم عضو مجلس إدارة البنك فيصل الشوا ونائب المدير العام علاء آل رضوان ومساعد المدير العام لفروع قطاع غزة وائل الصوراني ومستشار البنك خميس عصفورة.
ورحب في بداية اللقاء فيصل الشوا بوفد الوزارة مثمناً دورها بعد نجاح الجمعية العمومية للبنك ومؤكداً أن بنك فلسطين جزء أصيل من المجتمع الفلسطيني، وانه سيظل يحتضن كل مواطن يعيش في قطاع غزة.
وأوضح الشوا أن هناك ارتياح كبير لدى إدارة البنك من السياسات الجديدة التي تنتهجها وزارة الاقتصاد مؤخراً في التعامل مع البنوك العاملة في قطاع غزة.
وفي السياق تحدث المستشار القانوني ومسجل الشركات يعقوب الغندور عن الدور المهم الذي يقدمه بنك فلسطين كصرح اقتصادي كبير لافتاً إلى الكم الكبير من التسهيلات التي يقدمها البنك للمواطنين.
وأشاد الغندور بدور البنك في فرض تأسيس مقر له في القدس رغم رفض الاحتلال لتأسيسه وقال الغندور : " نتمنى ان تستمر عملية البناء والاستثمار والتنمية الاقتصادية".
وعبر الغندور عن استعداده كمسجل شركات بتقديم كافة التسهيلات للمؤسسات الكبيرة مثل بنك فلسطين.
وخلال اللقاء قدمت إدارة البنك عرضاً مرئياً عن تاريخ البنك وأهم انجازاته وأهم المشاريع التي ينفذها والتي منها تقديم كافة التسهيلات لأصحاب المصانع الذين دمرت مصانعهم خلال الحرب، وكذلك مشروع المحفظة الخضراء الذي يقدم قروضاً لأية مشاريع تدعم البيئة الآمنة مثل مشاريع الطاقة البديلة.
وكذلك مشروع رعاية أيتام الحرب الأخيرة على قطاع غزة وأيضاً الاهتمام بالقضايا الإنسانية التي تمس المجتمع المحلي.
وفي نهاية اللقاء قامت إدارة البنك باصطحاب وفد الوزارة في جولة أطلعته فيها على الإدارات العاملة في البنك وخاصة الإدارات التي لها ارتباطات مباشرة مع الجمهور.
واستكمالا لبرنامج الوزارة في متابعة البنوك توجه الوفد لزيارة الإدارة العامة لبنك القدس والتقى بالمدير الإقليمي للبنك سها خضر وعدد من المدراء العامون.
واصطحبت خضر وفد الوزارة في جولة داخل أروقة البنك وقدمت التعريف بالإدارات المختلفة وأجابت خلال الجولة على مجموعة من التساؤلات بينت فيها أن هناك تراجع في نسبة الإيرادات بسبب الوضع الاقتصادي الصعب.
وعلى مستوي المنافسة بين البنوك قالت خضر أن بنك القدس هو بنك تجاري ولا يمكن أن ينافسه إلا بنك يعمل بنفس المنهج وأنه لا يوجد وجه مقارنة أو تشابه بينه وبين البنوك الإسلامية وأوضحت أن البنك الوحيد الذي ينافسهم هو بنك فلسطين كونه بنكاً تجارياً وأضافت أن معظم البنوك التجارة الموجودة في قطاع غزة قلصت أنشطتها بشكل كبير وملحوظ بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية.
وفي السياق قال يعقوب الغندور مسجل الشركات والمستشار القانوني للوزارة أو الوزارة بصدد تسهيل كافة الإجراءات الخاصة بعقد الجمعية العمومية للبنك ولكافة شركات المساهمة الكبرى.
وأضاف الغندور أن الإدارة العامة للشكات تعمل من أجل توفير سبل النجاح لتلك المؤسسات وتتابع كافة أمورها عن كتب
وبين الغندور أن هناك علاقة تكاملية بين الوزارة وتلك الشركات من أجل المصلحة العامة ولضمان سير العمل فيها وفق آليات وضاحة وشفافة.
وأوضح الغندور أن إدارته تعمل حالياً على تنسيق الجهود ما بين وزاريته ووزارة العمل من أجل إيجاد سبل الحفاظ على الأمان الوظيفي للعاملين في تلك المؤسسات مبيناً أنه قريباً سيتم عقد ورشة عمل تجمع كافة الأطراف المعنية بهذا الموضوع.