وزير اسرائيلي متخوف من نوايا ترامب

نفتالي بينيت

القدس / سوا / حذر نفتالي بينيت، وزير التعليم في إسرائيل، وهو زعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف الداعم للاستيطان في المناطق الفلسطينية، من نوايا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحديث عن "حق الفلسطينيين في تقرير المصير" وذلك خلال زيارته المرتقبة الى إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع القادم.

ويصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل الأسبوع القادم، وسيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما يجري الحديث عن مشروع أمريكي لطرح مبادرة سلام إقليمية تتضمن مبادرة لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

ووفق ما ذكرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن بينيت أكد أن "إسرائيل عليها أن تتمسك برؤيتها الخاصة، وغير ذلك وكما يتضح فإن مصيرها سيتم تقريره على يد آخرين".

وهاجم بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطابه الذي ألقاه في جامعة بار إيلان عام 2009، حيث أعلن دعمه لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس دولتين لشعبين. وقال بينيت "الخطاب وإعلان نتنياهو دعمه لإقامة الدولة الفلسطينية جلبت المقاطعة لإسرائيل، الإرهاب، وتهديد ديموغرافي خطير، والآن حان الوقت للإعلان عن التراجع عن ذلك".

وأضاف بينيت الذي يشكل حزبه أحد أركان الائتلاف الحكومي في إسرائيل، أن "أمام إسرائيل خيارين، الأول استمرار السياسة المعلن عنها في جامعة بار إيلان بإقامة دولة فلسطينية ثانية إضافية لدولة غزة ، وهذا خيار فاشل جلب سفك الدماء وتدهور سياسي سينتهي بكارثة ديموغرافية".

أما الخيار الثاني وفق بينيت، "يمكن لإسرائيل أن تطرح رؤيتها الخاصة لمستقبل المنطقة، تطوير اقتصادي إقليمي مبني على مبادرات، منع إقامة دولة فلسطينية ثانية إلى جانب غزة، بدء فرض السيادة (الإسرائيلية) على مناطق الضفة الغربية، استقرار قطاع غزة، تقوية إسرائيل على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط".

ووفق ما تشير إليه المصادر الإسرائيلية فإن ترامب سيؤكد خلال زيارته لإسرائيل دعمه لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس إقامة الدول الفلسطينية الى جانب إسرائيل.

وردا على بينيت، قال حزب الليكود الحاكم في إسرائيل وفق ما نقلته صحيفة هآرتس، أن "أقاويل بينيت هي نموذج لجلد الذات المثيرة للسخرية، وتأتي هذه المرة من جهة اليمين. مقاطعة إسرائيل، هو مشروع نابع من المعارضة لمشروع تعريف إسرائيل على أنها دولة يهودية ديمقراطية في العالم، وليس من أي منطلق آخر، ونتنياهو يحارب من أجل أن يقبل العالم بهذا التعريف ويقود هذا المشروع من خلال طرحه مشروع قانون القومية".

وطرح الائتلاف الحكومي الأسبوع الماضي مشروع قانون على البرلمان الإسرائيلي، ومرّ بالقراءة التمهيدية فيما سيطرح فيما بعد للتصويت عليه في القراءات الثلاث ليصبح قانونا نافذا، فيما ينص القانون على تعريف إسرائيل على أنها دولة يهودية ديمقراطية، فيما يستهدف القانون المواطنين العرب في إسرائيل الذي يقلل ولأول مرة مكانة اللغة العربية في البلاد ويحولها من لغة أساسية الى لغة "ذات مكانة خاصة".

واتهم الليكود في رده على أقوال بينيت، أن "من لا يستطيع وقف التمويل عن اليسار المتطرف، ومن لا يستطيع وقف التحريض الخارج من المدارس في القدس الشرقية، عليه ألا ينظّر علينا، ن لا يستطيع أن يتصدى لضغوط اليسار في وزارته عليه ألا ينظّر على رئيس الوزراء الذي يتصدى وبشكل حازم لمواجهة أي ضغوطات دولية تمارس على اسرائيل".

ويوم أمس، قال مستشار الرئيس الأمريكي ترامب للأمن القومي، الجنرال هربرت مكماسطر، أن الرئيس ترامب "يتوقع أن يعلن عن دعمه بالتطلعات الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية، والحق في تقرير المصير، وذلك خلال زيارته المرتقبة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية". وهذه أول مرة يتحدث بها مسؤول أمريكي في إدارة ترامب على "حق الفلسطينيين في تقرير المصير". كما وأكد مسؤولون في إدارة ترامب في وقت سابق أن طموحات الإدارة هي "تحقيق السلام".

وأكد ماكماستر خلال مؤتمر صحفى في البيت الأبيض أن ترامب سيؤكد أيضا خلال زيارته لإسرائيل إلى "الحلف القوي بين البلدين غير القابل للانكسار". وأشار في المؤتمر الصحفي الى أن "الزيارة تهدف أيضا الى تعزيز الجهود الرامية للتوصل الى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن ترامب سيعبر عن دعمه لحق تقرير المصير".

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد