المنصة الزرقاء ملاذ خريجي غزة لتحسين وضعهم المادي

تطريز

غزة /خاص سوا/أحلام الفالح/ تعرض الشابة الفلسطينية وفاء، منتجاتها اليدوية عبر المنصة الزرقاء "فيسبوك"؛ في محاولةٍ منها لخلق مصدر دخل خاص بها.

"وفاء" أنهت دراستها الجامعية، لكن كغيرها من العشرات لم تجد فرصة العمل "التي سترفعها عالياً" كما كانت تُمني نفسها خلال سنوات الدراسة، فدعت شقيقتها الأكبر ووالدتها لمساعدتها في تعلم "فنون الصناعات اليدوية".

وبمضي فترة زمنية، نجحت وفاء في تعلم فن التطريز والكروشيه وغيرها، قبل أن تتجه لإنشاء صفحة عبر موقع "فيسبوك" أطلقت عليها اسم "نثريات" لعرض منتجاتها أمام جمهور المتابعين.

مالكة المعرض الفيسبوكي، حدثت "سوا" بأنها لجأت إلى العمل لساعات طويلة والبيع عبر فيسبوك؛ لتُساهم بتحسين وضع أسرتها المالي، في ظل الغلاء المعيشي وتغلغل البطالة.

وتوفر المنصة الفيسبوكية على وفاء تكاليف استئجار محل، رغم حاجة "عملها" لمنطقة سكنية مزدحمة من أجل جذبهم، تقول وفاء.

الصعوبات

واصطدمت وفاء بكثير من الصعوبات خلال عملها عبر الفيسبوك، في ظل تعاملها مع أشخاص مجهولين بالنسبة لها، "حيث يوصون على طلبيات وتبذل جهداً كبيراً لإنجازها، لكن بعضهم لا يأتون لاستلامها؛ ما يسبب لي خسارة"، تضيف الشابة العشرينية.

أما حنان الحلاق، فعملت مع زوجة أخيها منذ فترة قريبة في تطريز الكثير من القطع "الجميلة"، وعرضها على صفحات التواصل الاجتماعي، كخطوة لتحسين وضعهن المالي.

كما وفاء، فحنان اضطرت أيضا للتجارة الكترونياً، نظراً لسوء الأوضاع الاقتصادية، وتراكم المسئوليات على عاتقها وزوجها، في ظل تدني الرواتب وزيادة المصاريف البيتية.

وتشير حنان إلى أن الكثير من الزبائن يبدون إعجابهم بالقطع المطرزة التي تعرضها ويسألون عن أسعارها، "لكن غالبيتهم يكونون غير جادين في الشراء".

من جهته، أكد الناشط علي بخيت مدير نادي الإعلام الاجتماعي أن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت على الأفراد الكثير من الأمور، خاصة أنها تستهدف أكبر عدد من الناس.

وأضاف أن البيع والشراء على المواقع يعتبر عملية قديمة جديدة، حيث بدأت على المنتديات بشكل أصغر، مستدركاً "لكن حالياً انتشرت مجموعات البيع والشراء على الفيسبوك، وتعددت بشكل كبير بعد تجاوز مستخدميه للملايين".

وقال: فيسبوك أتاح للباعة والمشترين جروبات لممارسة طقوسهم الخاصة، وميزها بوضع خانة لسعر السلعة وصنفها، مما سهل على الرواد التواصل مع بعضهم البعض".

وأشار إلى أن بعض الرواد أصحاب الدخل المتوسط خاصة النساء، يروجون لسلع كالمطرزات والكروشيه والمعجنات، "وهناك تواصل من الآخرين للشراء، وفَّر الكثير من التكاليف، وشجع الرواد للإبداع، وخلق حركة اقتصادية إلى حد ما".

ونوَّه إلى أن سلبيات البيع والشراء على الفيسبوك تختصر في أن بعض البائعين على الفيسبوك يضعون صورة للمنتج تقل جودة عن الحقيقة تختلف عما يحتاجه المشتري ليشعر ببعض "الخداع".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد