صيدم يطلع وفدا برلمانيا ألمانيا على واقع التعليم في فلسطين
رام الله / سوا / أطلع وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، اليوم الأربعاء، وفدا برلمانيا ألمانيا، على واقع التعليم في فلسطين، وبحث معه سبل تعزيز آليات التعاون المشترك، بحضور وزير العمل مأمون أبو شهلا.
واستعرض صيدم خلال اللقاء، التحديات التي تواجه المسيرة التعليمية بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى وبشكل متواصل إلى تجهيل الأجيال ومحو الهوية الوطنية.
وتطرق إلى جهود الوزارة المتواصلة للنهوض بقطاعات التعليم المختلفة، وأبرزها تطوير المناهج الدراسية، ودمج التعليم المهني والتقني في التعليم العام، وتفعيل برنامج النشاط الحر وربط المدارس بالإنترنت، لما لهذا القطاع من أهمية خاصة في التخفيف من معدلات البطالة وتنشيط الحركة الاقتصادية.
وأكد صيدم، اهتمام الوزارة بتطوير وتنشيط البحث العلمي في كافة المؤسسات التعليمية، وتشجيع المشاريع الصغيرة الريادية التي تتيح فرص العمل، معربا عن سعادته بديمومة التعاون المشترك مع الجانب الألماني عبر .GIZ
من جهته، أكد أبو شهلا أهمية تعزيز التعاون مع الجانب الألماني وتوسيعه بغية توفير فرص عمل للخريجين الشباب والاستفادة من التجربة الألمانية الرائدة في التعليم، خاصة في التعليم المهني والتقني.
وفي سياق متصل، التقى صيدم بوفد من وكالة التنمية البريطانية DFID برئاسة الناشط ديفيد هالام، وأطلعه على عديد القضايا التربوية والتحديات التي تواجه التعليم والإنجازات التي حققتها الوزارة في الساحات الدولية والعربية.
ودعا صيدم، أعضاء الوفد إلى ضرورة نقل صورة حقيقية عن واقع الحياة في فلسطين، خاصة في ظل الجهود المرتبطة بالتعليم باعتباره من أقوى الدعائم في تنمية المجتمعات المدنية، وتعزيز الصلات والعلاقات بين دول العالم من خلال الجوانب المعرفية والثقافية والفنية وغيرها.
كما استقبل صيدم في مكتبه، بحضور رئيس مركز المناهج في الوزارة ثروت زيد، وفدا ضم عددا من أعضاء المجلس التشريعي، وتم التباحث في بعض المحاور والقضايا الراهنة خاصة المناهج التعليمية وكيفية التعامل مع الملاحظات التي تصل الوزارة من قبل المعلمين والنقاد، وأيضا الجهود التي تبذلها الوزارة وبالتعاون مع شركائها الوطنيين والدوليين لإحداث نقلة حقيقية في بنية النظام التربوي.
وأعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم للجهود الراهنة وحرص القيادة التربوية الكبير لتنشئة جيل فلسطيني متسلح بالعلم والمعرفة وقادر على صناعة الإبداع والتميز على الصعيدين الوطني والعالمي، شاكرين الوزارة على الجهد المبذول في استقبال الملاحظات حول المنهاج وأخذها بعين الاعتبار في تفاصيل تعديلات المناهج، لما يخدم المصلحة التعليمية والمعلمين والأجيال القادمة.