"التربية" تبحث مع الشركاء والمانحين آفاق التعاون لتطوير قطاع التعليم
رام الله / سوا / بحثت وزارة التربية والتعليم العالي، مع الشركاء والمانحين، خلال اللقاء السنوي لمراجعة واقع قطاع التعليم في فلسطين، آفاق التعاون وسبل الاستفادة من قصص النجاح والتجارب الريادية في هذا المجال.
وأكد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، أن الوزارة وبدعم من الشركاء والأصدقاء الدوليين ستواصل تسجيل الإنجازات وستعمل على النهوض بالواقع التعليمي، سيما في ظل ما تحقق من إنجازات كان من أبرزها تطوير المناهج ورقمنة التعليم ودمج التعليم المهني والتقني في التعليم العام ونظام الثانوية العامة الجديد "الإنجاز"، وتعزيز النشاطات اللامنهجية والاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة وآخرها قانون التربية الأول في تاريخ التعليم الفلسطيني.
وتطرق إلى محاولات إسرائيل الرامية إلى محاربة التعليم وضرب مقومات الهوية الوطنية والتحريض ضد المناهج التعليمية والمنظومة التربوية، مشيرا إلى الفيديو الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام والذي كشف عن حجم العنف والتحريض الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والقطاع التعليمي عبر تشويه الحقائق وتعريض طلبة المدارس الإسرائيلية إلى مشاهد أثارت الاستهجان وعدم الترحيب من قبل ذويهم.
وأعرب صيدم عن شكره لكافة الدول والمؤسسات المشاركة في هذا اللقاء على الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته في سبيل تطوير المنظومة التعليمية في فلسطين، ولجميع طواقم الوزارة وللشركاء على الجهود التي يبذلونها من أجل دعم القطاع التربوي والدفاع عن حقوق الأطفال وضمان وصولهم إلى التعليم الآمن.
من جهته، شدد وكيل الوزارة بصري صالح على عديد القضايا التي عملت الوزارة عليها في إطار التوجه نحو التقدم المحرز في توصيات العام الماضي، مستعرضا التقدم الذي تحقق في إصلاح النظام الإداري وإعادة تنظيم مستويات المدارس وتطوير المناهج التعليمية.
ودعا إلى التركيز على الجوانب التي عملت الوزارة جاهدة للوصول إلى هذا الإنجاز والعمل على تطبيق التوصيات والاستفادة منها وتعميم التجارب المميزة في هذا المجال بغية تحقيق تنمية مستدامة من خلال التعليم النوعي.
من جانبها، أشادت ممثلة سلة التمويل المشترك (JFA) التي تضم دول (فنلندا، وإيرلندا، وألمانيا، وبلجيكا، والنرويج) كاريتا لارسي، بالجهود التي تبذلها الأسرة التربوية في سبيل دعم التعليم وتطويره، مؤكدة أهمية هذه الشراكة الفاعلة التي تعكس روح الانتماء والالتزام بدعم التعليم في فلسطين.
بدوره، شدد مدير اليونسكو في فلسطين لودوفيكو كلابي، على الحرص الذي توليه اليونسكو من أجل دعم الأطفال الفلسطينيين وضمان وصولهم إلى تعليم آمن، مؤكدا أهمية اللقاء السنوي الذي يجدد المساعي الجادة للنهوض بالتعليم وتحقيق خدمات تسهم في دعم حقوق الأطفال الفلسطينيين وحمايتهم.
وقدم مدير عام التخطيط مأمون جبر عرضا موجزا لأبرز إنجازات الوزارة خلال العام الماضي، وشرحا مختصرا حول عديد القضايا المتمثلة في قانون التعليم، وهيكلية الوزارة المنسجمة مع استراتيجيتها، وتوجهات الوزارة نحو اللامركزية، وتنظيم مستويات المدارس بحيث تكون ضمن مستويات محددة، مستعرضا الإنفاق المالي لخطة العام الماضي حسب البرنامج والممولين، والتي أظهرت تحسنا ملموسا في إنفاق الوزارة على البرامج المختلفة.
واوضحت رئيس قسم العلاقات الدولية في الوزارة ناريمان الشراونة، أن اللقاء الذي يتواصل على مدار يومين يستهدف تعزيز المتابعة والتنسيق وتبادل الآراء والوصول إلى رؤية واضحة المعالم من خلال النقاشات التي سيتخللها.