دعوة إسرائيلية لمحاصرة حركة المقاطعة ماليا وقضائيا

حركة المقاطعة تتعرض لهجوم متواصل من داخل إسرائيل (أسوشيتد برس)

القدس /سوا/ قال أريئيل بولشتاين الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الحكومة  بنيامين نتنياهو ، إن "الصراع الذي تخوضه عدد من المنظمات المعادية لتشويه سمعة إسرائيل، يحتاج طرقا جديدة لمواجهته، لأن ساحة المعركة لم تعد تقتصر على ميدان القتال".

وأضاف "من يحلمون بالقضاء على إسرائيل ينشرون الدعايات المغرضة ضدها في وسائل الإعلام، ويهاجمونها في المحافل القضائية، ويسعون لإلحاق الضرر باقتصادها، ولذلك يتوجب على إسرائيل الرد على هذه الحملات في المحافل الإعلامية والقضائية والاقتصادية"، وفقا لما أورده موقع الجزيرة نت.

وذكر بولشتاين أن البنك المركزي الأميركي أغلق مؤخرا حسابا مصرفيا تابعا للاتحاد الدولي  للمحامين الديمقراطيين الذي يركز جهوده ضد إسرائيل ويعمل على مقاطعتها في المجالات الاقتصادية والثقافية والأكاديمية، ويتهمها بارتكاب جرائم حرب، ويسعى لاعتقال ومحاكمة إسرائيليين في الخارج.

وأوضح أن كل خطوات الاتحاد في هذا الخصوص تسعى لنزع "شرعية إسرائيل"، وطموحه الأساسي هو تشكيل محكمة خاصة تتم فيها محاكمة إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وأكد الكاتب أن النشطاء المؤيدين لإسرائيل مارسوا ضغوطا شديدة على السلطات الأميركية جعلها تغلق الحساب المصرفي للاتحاد، عقب دعوتهم إلى تبني قانون أميركي متشدد يمنع المقاطعة ضد إسرائيل، وتوجيههم رسائل تحذيرية لرؤساء البنوك بأنهم مسؤولون عن نشاط غير قانوني لمنظمة مناهضة لإسرائيل.

وأشار بولشتاين إلى أن الصراع من أجل القضاء على حركة مقاطعة إسرائيل قد يكون طويلا، في ظل وجود كيانات ومنظمات كثيرة في "الشبكة المعادية للسامية المنتشرة حول العالم".

وزعم أن المنظومة الخاصة بالتحريض على إسرائيل التابعة لحركة المقاطعة العالمية (بي.دي.أس) تعمل عبر مساري الكراهية والتمويل، "مما يتطلب مواصلة العمل على وقف تحويل الأموال لأعداء إسرائيل".

وختم بالقول "بدون وقف التمويل لهذه الحركات، لا يمكن مكافحة النشاطات المعادية لإسرائيل، مع أن هذه الأموال تصل في معظمها من الدول العربية والحكومات الأوروبية".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد