رام الله / سوا/ يدين منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اعتقال الاحتلال الإسرائيلي للصحفي المقدسي الزميل سعيد عياش من سكان بلدة سلوان في القدس المحتلة ويطالب بالإفراج الفوري عنه .

وبحسب ما وصل إلى منتدى الإعلاميين فان الزميل سعيد عياش البالغ من العمر 65 عاما  كان يتلقى العلاج في مستشفى المقاصد الخيرية في القدس المحتلة وخرج منها أمس الأحد لتقوم عناصر الاحتلال بمحاصرة منزله فجر اليوم الاثنين 8-5-2017 في بلدة سلوان بالقدس وتقوم باعتقاله.

ويعتبر الزميل سعيد عياش من قدامى الصحفيين الفلسطينيين، ويعمل في ترجمة وتحليل الإصدارات الإسرائيلية خاصة الصحف ، وعمل في عدة مؤسسات إعلامية ، وحاليا في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) .

ويعد منتدى الإعلاميين اعتقال الصحفي عياش تصعيدا خطيرا في الهجمة الإسرائيلية المسعورة بحق الصحفيين الفلسطينيين ، وامتدادا لمحاولات سلطات الاحتلال إخراس الصحافة الفلسطينية وقمع الصحفيين ومحاصرة صوتهم وعملهم ، وتفريغ المدينة المقدسة من الصحفيين لاسيما في وقت تتعرض فيه لأبشع وأوسع حملات الاستيطان والتهويد .

الاعتداءات الإسرائيلية طالت أيضا الصحفي الهولندي "ديرك وولترز" الذي رفضت دولة الاحتلال تمديد إذن العمل له بحجة انتقاده لسياستها وإجراءاتها الاحتلالية .

وكان الصحفي وولترز الذي يعمل في "إسرائيل" منذ عام 2014 انتقد مؤخرا سياسة الاحتلال في التعامل مع المواطنين في الخليل، وتحدث عن مقاطعة الكيان الإسرائيلي ، وانتقد واقع الحياة الفلسطينية في الخليل .

وإذ يعرب المنتدى عن تضامنه الكامل مع الزميل الصحفي سعيد عياش ويعرب على خشيته على حياة الصحفي عياش الذي لم يمض على خروجه من المشفى يوم واحد ، ويؤكد وقوفه إلى جانب كافة الزملاء الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، يطالب كل المؤسسات الدولية المعنية بأوضاع الحريات الصحفية ومنها الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين في نيويورك بضرورة التدخل العاجل والسريع لإطلاق سراحهم جميعًا ورفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين والتدخل الفاعل من أجل الإفراج عن الصحفيين المعتقلين.

وندعو اتحاد الصحفيين العرب الى العمل بكل قوة لفضح الجرائم الإسرائيلية بحق الصحافة و الصحفيين ، وتنفيذ حملات تضامن واسعة مع الصحفيين الأسرى لتصبح قضية حية في كل بيت عربي .

 ويؤكد منتدى الإعلاميين أن الممارسات والجرائم الإسرائيلية قتلاً ومطاردة واعتقالاً لن ترهب الصحفيين الفلسطينيين ولن تعوق إيمانهم بعدالة قضيتهم واستمرارهم  في أداء رسالتهم المهنية مهما بلغت التضحيات.

ونعرب عن تضامننا مع الصحفي  الهولندي "ديرك وولترز" ، ونؤكد أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تطرد فيها صحفي حر توصل إلى حقيقة الاحتلال وإرهابه ، ولن يستطيع الاحتلال إخراس الصحافة الحرة.