الفلسطينية سوزان شلبي تشرح خططها قبل انتخابات الفيفا
رام الله / رويترز / قالت الفلسطينية سوزان شلبي، المرشحة لنيل مقعد آسيا المخصص للسيدات، في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إن رفضها لكل أشكال التمييز دفعها لمساندة الأمير علي بن الحسين، في مساعيه لرفع الحظر عن ارتداء الحجاب في ملاعب كرة القدم، مضيفةً أن فوزها في انتخابات، اليوم الاثنين، لن يعود بالنفع على الكرة الفلسطينية فحسب، بل على الكرة العربية والآسيوية أيضًا.
وستتنافس سوزان على أحد مقاعد آسيا الأربعة لعضوية مجلس الفيفا، ضد الأسترالية مويا دود، العضو السابق في اللجنة التنفيذية للفيفا، ومحفوظة أختر من بنجلاديش، وهان أون جيونج من كوريا الشمالية.
وقالت سوزان في مقابلة مع رويترز في المنامة، قبل الانتخابات التي ستجرى على هامش اجتماعات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إن الأساس في عملها سيكون "خدمة المنظومة الكروية بأكملها" سواءً في فلسطين أو على المستوى العربي والآسيوي، أو على صعيد الشباب أو الكبار أو السيدات.
وتقول سوزان إن كونها فلسطينية جعلها تشعر بوطأة التمييز، وهو ما دفعها لمساندة الأمير علي في مساعيه لرفع الحظر عن ارتداء الحجاب في ملاعب كرة القدم.
وبفضل جهود الأمير الأردني، أقر المجلس الدولي لكرة القدم، الذي يضع قوانين اللعبة، ارتداء غطاء الرأس للسيدات خلال المباريات في عام 2012.
وقالت سوزان إن مساندتها للأمير علي في هذه القضية كانت لأن فرض مثل هذا الحظر "يشكل نوعًا من التمييز، وهو ما تعارضه لوائح الفيفا أو المواثيق الدولية التي ترفض التمييز على أساس اللون أو العرق أو الجنس".
وسوزان، وهي مديرة العلاقات الدولية بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، من أبرز القيادات النسائية في كرة القدم العربية والآسيوية، ونالت عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي عن منطقة غرب آسيا خلال الانتخابات التي جرت في مايو/آيار 2015.
تطوير الكرة الفلسطينية
لكن ما يشغل بال سوزان كفلسطينية حاليًا هو تطوير كرة القدم في بلادها، وقالت إنها تسعى لإبراز حجم المعاناة الذي تتعرض له اللعبة في ظل احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية.
وأضافت سوزان: "الكيان الصهيوني من الدول الموقعة على اتفاقات جنيف لحقوق الإنسان، وهو عضو بالفيفا ويجب أن يحترم لوائحه ومواثيقه".
وتابعت: "يظهر (عدم احترام المواثيق) جليًا في ملف أندية المستوطنات، كيف يمكن لفرق دولة أن تلعب على أراض دولة أخرى، هذا انتهاك للقانون الدولي ولوائح الفيفا.. ما يحدث يعد نوعًا من الاستخفاف بالمواثيق والأعراف الدولية".
وأردفت سوزان: "نحتاج لحائط صد للوقوف أمام كل هذا، يتمثل هذا في تكاتف كل المعنيين ضد مثل هذه الممارسات، وخصوصًا الدول العربية.. نحتاج لمساندة الدول العربية الأعضاء في الفيفا والاتحاد الآسيوي للتصدي لهذه المشكلة".
وسترفع لجنة الرقابة الدولية على أوضاع كرة القدم الفلسطينية، توصياتها أمام اجتماع الجمعية العمومية للفيفا يوم الخميس المقبل، وتشمل التوصيات رؤية اللجنة لكيفية التعامل مع قضية أندية المستوطنات.