اللجنة الوطنية الفلسطينية تنعى مدير عام منظمة الألكسو
رام الله /سوا / نعى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرـ ورئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم محمود إسماعيل، وأمين عام اللجنة الوطنية مراد السوداني، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" الدكتور عبد الله محارب، الذي توفي الخميس الماضي، وقدما العزاء إلى الشعب الكويتي، والعالم العربي في وفاة أحد أبرز المثقفين العرب ممن حملوا هم الثقافة العربية والحفاظ على التراث العربي والدفاع عن قضاياه.
وقال إسماعيل: "إن مدير عام منظمة الألكسو كان إنساناً مخلصاً صادق الود ونموذجاً مشرفاً للمثقف العربي ولدولة الكويت ذات الدور الريادي في المجال الثقافي، مضيفاً أن محارب قدم الكثير في خدمة الثقافة العربية، متقلداً عدداً من المناصب الأكاديمية والثقافية الهامة في دولة الكويت وخارجها، واختتم مسيرته المهنية والعملية بتولي إدارة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، التي تعتبر البيت الحاضن للعمل الثقافي العربي المشترك، بفضل إصراره على العطاء غير المحدود حتى آخر لحظة في حياته والتي كان آخرها زيارته التاريخية لفلسطين والتي تعتبر حافزاً للعطاء والوفاء وتأكيداً على أن دولة فلسطين لكل العرب وليس للفلسطينيين.
وشدد إسماعيل على أن محارب كان يرى في فلسطين نقطة ضوء واسعة وقضية عادلة يجب تجنيد الدعم العربي والعالمي لها على كافة المستويات.
من جانبه، قال السوداني: "إن الدكتور عبدالله محارب كان له دور كبير في خدمة الثقافة والتراث العربي، حيث شهدت المنظمة في عهده نهضة لمسها الجميع يرجع الفضل فيها لقيادته الحكيمة وإن رحيله يمثل خسارة كبيرة للعمل الثقافي العربي.
وأشاد السوداني بعلاقة الشراكة الإستراتيجية بين اللجنة الوطنية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، ودور محارب الإيجابي في إنجاح وترسيخ هذه العلاقة وحرصه على دعم القضية الفلسطينية والنهوض بالقطاع الثقافي والتربوي والعلمي في فلسطين و القدس تحديداً، منذ توليه رئاسة "الألكسو" لأول مرة في العام 2012 وانتخابه لولاية ثانية تمتد من فبراير/ شباط 2017 إلى يناير/ كانون الثاني 2021، مؤكداً حرص اللجنة الوطنية على استمرار وتوثيق هذه العلاقة بما يحقق مصالح الثقافة العربية.
يشار إلى أن الراحل محارب أثناء زيارته لفلسطين خلال الفترة 19- 23 شباط 2017 وفي آخر تصريح له عند مغادرته أرض فلسطين، اعتبر زيارته لفلسطين بالزيارة التاريخية وذلك بعد اطلاعه على معاناة الشعب الفلسطيني واعتداءات الاحتلال البغيض وعنجهيته في معاملته لهذا الشعب، ومنع سلطات الاحتلال من دخول الوفد لمدينة القدس لزيارتها وافتتاح قصر الألكسو فيها .