قصة تكفير عبد الوهاب بسبب أغنية كاد يغنيها العندليب
القاهرة/ سوا/ يأتي الرابع من مايو كل عام حاملاً معه ذكرى رحيل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، الذي كان واحداً من أهم العلامات الموسيقية في تاريخ الوطن العربي.
وعلى مدار سنوات طويلة قضاها عبد الوهاب في التلحين والغناء، واجهته اتهامات بتقديم ألحان غربية للموسيقى العربية حينما كان يقوم بمحاولات لتجديد الألحان الموسيقية.
إلا أن الاتهام الأغرب الذي واجه عبد الوهاب جاءه بسبب أغنية كاد أن يقدمها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظوهي " من غير ليه" التي كتب كلماتها الشاعر مرسي جميل عزيز.
الأغنية هي الوحيدة التي لحنها عبد الوهاب لمرسي جميل عزيز، وثارت حكايات كثيرة حول كواليسها، منها طلب العندليب وعبد الوهاب من مرسي جميل عزيز أن يقوم بتغيير بعض الكلمات، وهو ما استجاب له على غير عادته، إلا أن تكرار المطالبة بتغيير بعض الكلمات تسبب في غضب الشاعر الذي سب الثنائي وقتها وتركهما بمفردهما.
عبد الحليم حافظ كان يرغب في تقديم الأغنية بحفلات الربيع، لكن الآلام الصحية هاجمته، وهو ما تسبب في تأجيل الأغنية التي شعر عبد الحليم أنه لن يتمكن من تقديمها.
رحل العندليب وظلت الأغنية لدى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذي رفض أن يمنحها لأي مطرب في تلك الفترة، حتى أقنعه الجميع بالعودة للغناء من خلالها، وهو ما حدث وحققت الأغنية نجاحا كبيرا وقتها.
ومن هنا جاء الاتهام بالتكفير لمحمد عبد الوهاب حسبما ذكر الكاتب الصحافي والإعلامي إبراهيم عيسى، الذي أكد أن أحد المحامين قام برفع دعوى تفريق بين محمد عبد الوهاب وزوجته بسبب الأغنية، واتهم عبد الوهاب بالكفر بسبب فهمه الخاطئ لكلمات الأغنية.
وأوضح عيسى أن المحامي كان يرى أن عبد الوهاب يتنصل من الإيمان، وهو ما تسبب في جدل كبير وقتها، بعد طلب مصادرة الأغنية.