نظام أمني يرى عبر الجدران بلا كاميرات
واشنطن/سوا/ توصل باحثون إلى اكتشاف طريقة لكيفية قياس الاضطرابات في موجات الراديو غير المرئية لابتكار نظام أمني بإمكانه "الرؤية" عبر الجدران دون الحاجة لوجود كاميرات أو أجهزة استشعار حركة.
يحمل الجهاز الجديد اسم "أورا" (Aura)، ويبلغ ثمنه خمسمئة دولار، ورغم أنه لا يمكنه تغطية كافة أرجاء المنزل أو الأوضاع الأمنية، فإنه يمثل وسيلة بسيطة وأقل انتهاكا للخصوصية من أنظمة وكاميرات المراقبة التقليدية.
من المعروف أن موجات الراديو تملأ منازلنا، أحببنا ذلك أم كرهنا، وهي مثل التموجات في بركة ماء، تجري عبر الجدران وترتد حولها بأنماط منتظمة إلى أن يقف في طريقها شيء أو شخص ما، ومن خلال مسح هذه الأمواج فإن بإمكان جهاز أورا أن يبحث حرفيا عن هذا الاضطراب ويقدم صورة له.
يقول الكاتب جيوفري فولر في مقال على موقع وول ستريت جورنال إنه اختبر الجهاز بمحاولة التلصص لدخول منزله فوجد أن مستشعرات الجهاز اكتشفت حركته على الفور، وبدت حركته في التطبيق الخاص بالجهاز على الهاتف الذكي واضحة كضوء النهار على شكل أمواج تشبه رسومات جهاز قراءة الزلازل، وعندما توقف عن الحركة اختفى التشوه بالموجات، وعندما حاول الزحف ببطء على أربع، اكتشف الجهاز ذلك أيضا.
ويوضح بأن هذه التقنية، التي استغرق تطويرها سنوات في المختبرات، تتفوق على مدرسة أجهزة استشعار الحركة القديمة لأن بإمكان زوج واحد من مستشعرات أورا أن يرصد الحركة عبر مساحات واسعة من منزل متعدد الطوابق.
وإعداد الجهاز بسيط جدا؛ ففي زاوية معينة من المنزل توصل بالكهرباء المركز الذي هو بحجم علبة مناديل ورقية، وفي زاوية أخرى توصل المستشعر الذي هو بحجم أصبع حلوى، ويتولى أورا بعد ذلك بشكل مستمر قياس حقل كروي الشكل بينهما، ومن الأهمية اختيار المكان الملائم لوضع الجهازين، وذلك لأن أشكال المنازل تكون أحيانا غريبة والجهاز لا يستطيع التقاط الحركة التي ليست ضمن نطاقه.
والشركة الصانعة للجهاز "كوغنيتيف سيستمز" ومقرها مدينة واترلو بإقليم أونتاريو الكندي، تمكنت من جعل الجهاز يميز أي موجات الراديو المضطربة التي تشير إلى دخيل أو متطفل، بدلا على سبيل المثال، من مروحة متحركة أو حيوان أليف عابث أو ورقة تسقط من نبتة نسيت ريها بالماء.