بوينس آيرس / سوا / نظمت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية الأرجنتين، بالتعاون مع الفيدرالية الأرجنتينية- الفلسطينية، ولجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني، فعالية تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، لليوم الثامن عشر على التوالي، في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وأكدت رئيسة الفيدرالية الأرجنتينية الفلسطينية تيلدا رابي في كلمتها، أهمية التضامن مع الأسرى، ودور المجتمع المدني الأرجنتيني في إبراز مطالبهم العادلة.

بدوره، تطرق السفير الفلسطيني حسني عبد الواحد إلى قضية الأسرى، وإضرابهم المفتوح عن الطعام، ومطالبهم الانسانية العادلة، والمشروعة، وسلط الضوء على تاريخ وواقع الحركة الأسيرة، ذاكرا الشهيد البطل عبد القادر أبو الفحم، أول شهداء الحركة الأسيرة عام 1970 خلال إضرابه عن الطعام في سجن "عسقلان"، كما تحدث عن الأوضاع المأساوية والظروف غير الانسانية التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال.

 ثم دعا السفير عبد الواحد الحضور للتضامن مع الأسرى رمزيا، بشرب الماء، والملح، مشيراً إلى انضمام الحاصل على جائزة نوبل للسلام،الأرجنتيني أدولفو بريز إيسكيبل إلى حملة التضامن مع الأسرى "مي، وملح".

وتم عرض فيديو "لإيسكيبل"، ناقلاً من خلاله رسالة أعرب فيها عن تضامنه مع الأسرى المضربين، مشيرا إلى أن إضرابهم لفت انتباه العالم لقضيتهم بشكل خاص، مؤكدا أن اسرائيل لا تستطيع الاستمرار في اضطهاد الشعب الفلسطيني، لأنها لا تؤذي الفلسطينيين فقط، وإنما الانسانية بأكملها، ثم قام بشرب الماء والملح، تضامنا مع الاسرى.

بالإضافة إلى "ايسكفيل"، فقد انضمت إحدى أمهات ساحة مايو نورا كورتينس، التي تحدثت عن ابنها المعتقل المفقود منذ 15/04/1977، وأعربت عن تضامنها مع الأسرى الفلسطينيين، مشيرة أن نضالهم في البحث عن حرية شعبهم شبيهٌ بنضال ابنها، مؤكدة أن النصر سيكون في النهاية حليف الأسرى.

وفي ختام الفعالية، شارك الحضور المكون من ممثلين عن المؤسسات الحقوقية ونقابات العمال، وممثلين عن لجان حقوق الإنسان في البرلمان الوطني والبرلمان المحلي للعاصمة بوينوس أيرس، إضافة إلى متضامنين آخرين في تسجيل رسالة مصورة (فيديو)، عبروا فيها عن تضامنهم مع الأسرى، وشربوا الماء والملح.

 وقال رئيس الرابطة الأرجنتينية لحقوق الانسان خوسيه شولمن، والمتحدث عن الحضور، "باسم نضالهم ضد ديكتاتورية الحكم العسكري، ومن أجل الذاكرة، والحقيقة، والعدالة في هذا البلد، فإنهم يرسلون تحية تضامن للأسرى الفلسطينيين، ويشيدون بمبادرتهم".

 وأكد "أن الوقت قد حان أن نناضل جميعا وسويا، من أجل القضاء على السجون والمعتقلات والاحتلال".