صحيفة بريطانية : حان وقت التفاوض مع حماس

خالد مشعل

لندن / سوا / تناولت صحيفة غارديان البريطانية إعلان حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وثيقة المبادئ والسياسات العامة، وقالت إنها تحرج إسرائيل وتسهم في لمّ الشمل الفلسطيني، وتنذر بحلول وقت التفاوض مع حماس.

فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب طارق باقوني، أشار فيه إلى إعلان رئيس المكتب السياسي خالد مشعل لهذه الوثيقة التي طال انتظارها أثناء مؤتمر صحفي في الدوحة.

وقال الكاتب إن خطوة حماس هذه تمنع الانشقاقات، وخاصة في ظل اعتراض بعض قيادات حماس على الوثيقة التي صدرت في 1988 التي تحظر على حماس التفاوض مع إسرائيل أو الاعتراف بحدود 1967 بديلا عن كامل فلسطين التاريخية.

وقال إن الوثيقة تثبت أن قادة حماس يتصفون بالمرونة والدهاء السياسي في الوقت نفسه، وذلك وسط اتهام إسرائيل لحماس بالسعي لتدميرها وإبادة الشعب الإسرائيلي، الأمر الذي جعل إسرائيل تتخذ من هذا الأمر ذريعة لقطع الاتصال مع حماس.

توقيت الوثيقة


وأشار الكاتب إلى أن وثيقة حماس تحتوي على العديد من المفاجآت التي من بينها موافقة الحركة على إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، بما فيه الضفة الغربية وقطاع غزة  و القدس  الشرقية، وذلك بعد أن رفضت حماس لعشرات السنين التنازل عن كامل التراب الفلسطيني أو التفريط بشرط عودة اللاجئين كأساس للتسوية السياسية مع إسرائيل.

وأضاف الكاتب أن الوثيقة الجديدة وضعت العديد من القوى الإقليمية والدولية في حرج يمنعها من تصنيف الحركة على أنها إرهابية متطرفة وتسعى لمحو إسرائيل عن الخارطة بدلا من الدخول في مفاوضات حقيقية للسلام.

كما أن الوثيقة الجديدة تفرق بين اليهودية والصهيونية، الأمر الذي يعني تحولا جذريا في سياسة حماس المعلنة منذ ثلاثة عقود.

وأضاف أن وثيقة حماس ت فتح الطريق أمامها للتعامل مع السلطة الفلسطينية ومع القوى الدولية التي  سبق أن رفضت التعامل مع حماس.

وقال إن توقيت الوثيقة يعتبر ضربة للرئيس الفلسطيني  محمود عباس  والرئيس الأميركي دونالد ترمبقبيل لقائهما في البيت الأبيض، وأن الوثيقة كشفت عن أن حماس يمكنها التعامل مع المتغيرات السياسية على المستويين الداخلي والخارجي.

وأضاف أن الوقت قد حان أمام إسرائيل وحلفائها للتفاوض مع حماس، وذلك في ظل امتلاكها القوة العسكرية والخبرة السياسية للتعامل مع المتغيرات الإقليمية والدولية التي تضع السلطة الفلسطينية وإسرائيل في موقف دفاعي.

وأشار إلى أن لقاء ترمب المتوقع مع عباس يأتي في ظل مرور الأخير بأزمة جراء هذه الوثيقة التاريخية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد