اتحاد لجان العمل النسائي يعقد مؤتمره في غزة
غزة / سوا عقد اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني "الإطار النسائي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" اليوم مؤتمره الحادي عشر تحت عنوان "الوفاء والدعم للحركة الأسيرة في معركة الحرية والكرامة"، بقاعة الهلال الأحمر في مدينة غزة.
وشارك في حضور جلسة افتتاح وقائع المؤتمر الحادي عشر لاتحاد لجان العمل النسائي صف واسع من الأطر النسوية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومختلف المراكز والمؤسسات الفاعلة في المجتمع الفلسطيني، وقادة العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني .
وألقى صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وأمين إقليمها في قطاع غزة، كلمة، حيا فيها المشاركين في مؤتمر اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني الذي بدأ بعملية ديمقراطية راسخة لتعزيز الديمقراطية الذاتية، ووفاء للحركة الأسيرة التي تخوض إضرابها بأمعائها الخاوية من أجل الحرية والكرامة ضد إجراءات الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية.
ودعا ناصر لاستمرار التحركات الشعبية الداعمة لنضال الأسرى حتى تحقيق مطالبهم وصولاً للإفراج عنهم، مشدداً في الوقت ذاته، على مواصلة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا حتى جلاء الاحتلال عن أرضنا وقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس مع عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منهم قسراً وفق القرار 194.
وأضاف ناصر: هذه مرحلة تاريخية في مسيرة عمل اتحاد لجان العمل النسائي، وهي منصة انطلاق لمواصلة النضال الذي بدأه الاتحاد والأطر النسوية الأخرى مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية من أجل حرية وكرامة المرأة وإنصافها إلى جانب نضالها الوطني للتخلص من نير الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا. منوهاً إلى أن العدالة تكتمل بدولة فلسطينية كاملة السيادة، دولة المواطنة والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وبارك عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية هذا الانجاز الوطني، متمنياً للمؤتمر النجاح والتوفيق والمضي قدما لتنفيذ ما جاءت في وثائق هذا المؤتمر، من خطط عمل وديمقراطية داخلية وتأهيل لإطار الجبهة الديمقراطية النسوي بالشراكة مع كافة الأطر النسوية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية لتكون هذه الوثائق برنامجاً وطنياً جامعاً تدافع كافة الأطر النسوية وفي إطار الاتحاد العام للمرأة لانجاز حقوق المرأة الوطنية والديمقراطية والاجتماعية.
بدورها، توجهت عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فوزية الحويحي بالتحية للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال وخوضهم لمعركة الكرامة، كما حيت شعبنا الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده.
وحيت الحويحي نساء فلسطين وهن يواجهن آله القتل الإسرائيلية ليستكملن بنضالهن صورة الملحمة الفلسطينية التي شارك فيها كافة قطاعات وفئات شعبنا الفلسطيني، وأضافت أن هذه المناسبة لانعقاد المؤتمر تأتي لترسيخ أسس بناء مجتمعنا المدني الديمقراطي وتعزيز العمل الديمقراطي في مؤسساتنا وأحزابنا وقوانا السياسية والتي أصبح من الضروري العمل على تطوير برامجها وأدواتها لتتناسب مع الواقع الجديد.
وعبرت عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عن اعتزازها بالتعاون مع اتحاد لجان العمل النسائي شريكا أصيلا ومهماً في الحركة النسوية الفلسطينية ونضالها العادل على البعدين الوطني والاجتماعي، ومقدرة للاتحاد دوره البارز في الدفاع عن قضايا النساء وحرصه على مشاركة المرأة الفاعلة في النضال الوطني وفي مواجهة الاحتلال.
ودعت لعقد الاجتماع الخاص بتنفيذ اتفاقيات جنيف على الأرض الفلسطينية المحتلة ، وضرورة توفير الحماية الدولية للمرأة الفلسطينية بما يضمن تطبيق القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي 1325 بحماية النساء في فلسطين من بطش الاحتلال.
من جهتها، ألقت أريج الأشقر مسسؤلة اتحاد لجان العمل النسائي بقطاع غزة، كلمة الاتحاد أكدت فيها أن انعقاده يأتي في ظل أزمة خانقة يمر بها الوضع الفلسطيني بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص ما يتطلب أن تسود لغة العقل والتعقل في حل هذه الأزمات بعيداً عن لغة التهديد وإدارة الظهر لقضايا غزة ، معتبرة أن استمرار هذه الحالة تعمق الأزمات وتلحق الضرر بالمشروع الوطني الفلسطيني.
ودعت الأشقر حركتي فتح و حماس بالعمل على تغليب المصلحة الوطنية على أية مصالح فئوية وانتهاج لغة الحوار بديلا عن لغة التجاذبات الضارة لشعبنا والعمل على تنفيذ مخرجات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني التي انعقدت في بيروت بـ10-11 يناير 2017، وضرورة أن تبدي حماس استعدادا لحل اللجنة الإدارية وحضور حكومة التوافق الوطني للقيام بمسؤلياتها بعيداً عن أي تدخلات، وحل جميع إفرازات الانقسام، للوصول إلى حكومة وحدة وطنية توحد المؤسسات وترفع الحصار وتعيد الإعمار ، وتعالج كل القضايا الاقتصادية والاجتماعية والوظيفية وتحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية ووطنية على أساس التمثيل النسبي الكامل بما يعزز الشراكة الوطنية.
وشددت الأشقر على ضرورة إنصاف المرأة ومنحها كافة حقوقها التي تعزز من موقعها ودورها النضالي، موجهة التحية للأسيرات ولأمهات وزوجات وبنات الشهداء والجرحى والأسرى.
ودعت الأشقر عبر المؤتمر، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تنفيذ اتفاقية سيداو القاضية بإلغاء كل أشكال التمييز ضد المرأة وتحقيق مبدأ المساواة مع الرجل وتطوير القوانين والتشريعات بما فيها قانون الأحوال الشخصية لتكون عادلة ومنصفة للمرأة وإلغاء كل أشكال التمييز ضدها.