"الثقافة" تُنظم ندوة ثقافية حول دور القراءة في الرقي الإنساني

none

غزة /سوا/ نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية وبالتعاون مع مركز التنوير الثقافي، مساء الأحد، ندوة ثقافية حول دور القراءة في الرقي الإنساني، بحضور عدد من المدراء العامين بالوزارة، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية، والمثقفين والمهتمين.

وخلال كلمة له، تحدث عميد كلية الآداب بالجامعة الإسلامية عبد الخالق العف، حول أهمية القراءة والمطالعة ودورها في تنمية التفكير، ورفع مستوى الوعي، مبيناً أن القراءة تعتبر غذاءً للعقل، ومن أهم العادات الإيجابية التي يجب على الإنسان المحافظة عليها بشكل مستمر ومنتظم، بما يساهم في تنمية عقله، وزيادة حصيلته الثقافية والعلمية.

وقال العف: "تعتبر الثقافة بمختلف أشكالها من أبرز أشكال مقاومة الاحتلال وإفشال مخططاته الاستيطانية، خاصة أن المشروع الصهيوني على أرض فلسطين يرتكز على أبعاد ثقافية وفكرية، هدفها تزوير التاريخ والحقائق، لإثبات حقهم المزعوم".

وأوضح أن الشعوب العربية تعيش أزمة فكر وثقافة، بسبب الابتعاد عن القراءة والمطالعة، مشيراً إلى أن ذلك يمكن لمسه من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ومواقع التواصل الاجتماعي، وما تضمه من محتويات ثقافية دخيلة على الثقافة العربية.

بدوره، تحدث مدير عام المكتبات والمعارض بوزارة الثقافة محمد الشريف، حول دور الوزارة في تفعيل دور المكتبات العامة في قطاع غزة، وتمكينها من أداء دورها الريادي في تنمية المجتمع الفلسطيني.

وأشار إلى أن الوزارة أطلقت نادٍ للقراءة تحت شعار "القراءة نهج حياتي"، تسعى من خلاله لنشر ثقافة القراءة في المجتمع الفلسطيني وتعزيزها، للارتقاء به وتأهيله ثقافياً، وفكرياً.

وقال الشريف: "تهدف وزارة الثقافة من خلال نادي القراءة لبناء مجتمع فلسطيني مثقف، وواعٍ فكرياً، من خلال إيجاد بيئة ثقافية ومادية داعمة، وكوادر قادرة على نشر العلم والمعرفة، في جوٍ تنافسي، ووسائل مستحدثة من البرامج والأنشطة التي تدعم نشر الثقافة لكافة شرائح المجتمع، للارتقاء بالإنسان الفلسطيني".

من جهته، أوضح رياض شاهين مدير مركز التنوير الثقافي، أن هذه الندوة الثقافية تمثل باكورة أعمال المركز، مشيراً إلى أنه يسعى للمساهمة في إثراء الحياة الثقافية في فلسطين، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع الفلسطيني، من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات الثقافية المختلفة.

من ناحيته، أكد مدير عام العمل الأهلي بالوزارة محمد العرعير، أن الوزارة تسعى لتفعيل دور المؤسسات، والمراكز الثقافية في تعزيز المشهد الثقافي الفلسطيني، وتذليل العقبات، وإفساح المجال لممارسة دورها في الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني.

وأشار إلى أن وزارة الثقافة قامت بعقد العديد من الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم مع مؤسسات ومراكز ثقافية في إطار تحقيق الشراكة الوطنية والعمل المشترك نحو مشهدٍ ثقافيٍ فلسطينيٍ موحد، ومواجهة محاولات طمس الهوية الثقافية الفلسطينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد