د. حمدونة : استشهاد المحرر المغربي يعزز مطالب الأسرى المضربين بوقف الاستهتار الطبي
رام الله / سوا / طالب مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة اليوم الثلاثاء في أعقاب استشهاد الأسير المحرر مازن محمد المغربي (45عاما ) من رام الله نتيجة الإهمال الطبي ب فتح ملف الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية ، والضغط على الاحتلال لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان .
وأضاف د. حمدونة أن استشهاد المحرر المغربي يعزز مطالب الأسرى المضربين بوقف سياسة الاستهتار الطبي ، وإجراء الفحوصات المخبرية الدورية للأسرى ، وإجراء العمليات الجراحية العاجلة ، وإدخال الطواقم الطبية المتخصصة كجزء أساسي من اتفاقيات جنيف التي تؤكد على الرعاية الصحية ، في المــادة 76 من اتفاقية جنيف الرابعة التي نصت على أهمية حماية الأسرى وتقديم الرعاية الطبية التي تتطلبها حالتهم الصحية ، وتوفير نظام غذائي وصحي يكفل المحافظة على صحتهم .
وحذر د. حمدونة من استشهاد المزيد من الأسرى المرضى في السجون والمحررين من حملة المرض دون علمهم بسبب الإهمال وطالب بالمزيد من الجهد على كل المستويات إعلاميا وسياسياً وشعبياً وحقوقياً ، وتحويل قضية الأسرى إلى أولى أولويات الشعب الفلسطيني ، معتبراً أن السكوت على جريمة استشهادهم داخل السجون وخارجها سيضاعف قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ، وطالب بأهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم ، والتدخل للتعرف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبعد التحرر والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه .
وطالب د. حمدونة المؤسسات الدولية العاملة في مجال الصحة بإنقاذ حياة الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية واللذين وصل عددهم إلى قرابة ( 1800 ) أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة ومنهم العشرات ممن يعانى من أمراض مزمنة كالغضروف والقلب والسرطان و الفشل الكلوي والربو وأمراض أخرى ، وأضاف حمدونة أن هنالك خطورة على الأسرى المرضى " بمستشفى سجن مراج بالرملة " ، كونهم بحالة صحية متردية وهنالك خطر حقيقي على حياتهم لعدم توفير الرعاية والعناية الصحية والأدوية اللازمة والفحوصات الطبية الدورية للأسرى ، الأمر الذي يخلف المزيد من الضحايا في حال استمرار الاحتلال في سياسته دون ضغوطات دولية جدية من أجل إنقاذ حياة المرضى منهم قبل فوات الأوان .
جدير بالذكر أن الأسير المحرر المغربي عانى من فشل كلوي استفحل نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال وهو يقوم بعمليات غسيل كلى بشكل مستمر، وتحرر قبل قرابة العامين من سجن النقب بعد اعتقال دام 5 سنوات، وقد تعرض لإهمال طبي طوال فترة اعتقاله في سجون الاحتلال، وعدم حصوله على العلاج الطبي، حتى تفاقمت حالته الصحية واستشهد اليوم .