منصور: نريد أن نحسن أداءنا في خدمة شعبنا

رياض منصور

بيروت/سوا/ قال المراقب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة السفير رياض منصور إن ورشة العمل، التي تعقد في مقر "الإسكوا" في العاصمة اللبنانية بيروت، هي أول ورشة عمل من هذا النوع تنظمها لجنة فلسطين في الأمم المتحدة، وتركز على أجندة 2030 التي تعتبر أجندة التنمية المستدامة.

ويشارك في الورشة أكثر من 25 كادر فلسطيني من مختلف الوزارات الحكومية الفلسطينية.

وأكد منصور في حديث لــ"وفا"، أن الموضوع  التنموي يشكل الآن أكثر من ثلثي أجندة البشرية جميعاً وأجندة الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن فلسطين تشارك من موقعها ودورها عبر لجنة فلسطين في الأمم المتحدة، منذ 29 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، في تدريب أكبر عدد ممكن من الكوادر الفلسطينية في القضايا التي تحتاجها الدولة الفلسطينية، وهي في طور بناء مؤسساتها وتطوير معرفة كوادرها.

وأضاف: "قمنا خلال عدة سنوات بتدريبات متعلقة بالقانون الدولي وحقوق الأسرى والمعتقلين، الذين نحييهم في هذه اللحظات على إضراب الكرامة والعزة".

وتابع أن "الرزمة الثانية كانت تدريبات على مدى سنوات بشأن التهيئة القانونية لكوادرنا بناء على ما هو مطلوب منا، بغرض الالتحاق بالاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية، وتحضير كوادرنا التي تتمكن من تحضير التقارير ومستلزماتها المترتبة على الالتحاق بهذه الاتفاقيات".

وأشار إلى أن الموجة الثالثة هي موجة زيادة معرفة وتهيئة تدريب الكوادر في أجندة التنمية، وهي أجندة متنامية تهم البشرية جمعاء سواء فيما يتعلق بتغير المناخ أو في أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030. واعتبر أن البشرية تتجه نحو عمل جماعي للتعاطي مع المعضلات التي تواجهها بشكل جمعي، سواء التخلص من الفقر أو توفير التعليم أو المياه النظيفة والصرف الصحي وتحسين الحياة، والتعاطي مع قضايا قانون البحار والتغير المناخي، إلى المسائل المندرجة تحت بنود وأهداف التنمية المستدامة.

وأكد منصور "أننا نسعى لتحسين الأداء في خدمة شعبنا في ظل ظروف معقدة مركبة، لأننا نعيش تحت الاحتلال، ولم نحظ بالاستقلال بعد". وشدد أننا "نريد أن ندلل للعالم على أن وضعنا الذي تغير في 29 نوفمبر بعد حصولنا على صفة مراقب لم يكن تغيراً شكلياً، وإنما تغيراً جوهرياً وأننا نلعب دورنا ونحمل جزء من المسؤولية الجماعية التي تواجهها البشرية في المناقشة والتوصل إلى حلول لكيفية معالجة هذه الهموم التي تواجهها".

وأعرب عن اعتزازه لمشاركة أكثر من 25 كادر فلسطيني في هذه الورشة، ومشاركة العشرات في ندوات أخرى سواء كانت متعلقة بالقانون أو بقضايا الأسرى والمعتقلين.

وأكد منصور ضرورة تحويل الكوادر إلى خبراء ملمين بكافة تفاصيل الأجندة التي تهم البشرية جمعاء، "وإذا أصبحت كوادرك مطلعة أكثر فإنها تستطيع المساهمة بدورها في المجتمعات الدولية والمؤتمرات الدولية،  وشدد على ضرورة فرض احترامنا على المجتمع الدولي من خلال ممارساتنا وتهيئة الكوادر المتمتعة بالمعرفة والعلم والثقافة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد