مركز حقوقي يحذر إسرائيل من تغذية الأسرى المضربين قسريا

تغذية الاسرى قسريا/ توضيحية

غزة / سوا/ طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية المتعاقدة، بالالتزام بواجباتها الأخلاقية والقانونية، وإلزام الاحتلال بوضع حد لمعاناة آلاف المعتقلين داخل السجون.

وقال المركز في بيان صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه، ظهر اليوم الأربعاء، إن العشرات من المعتقلين أمضوا أكثر من ربع قرن، ومنهم من تعدى أكثر من 30 عاماً في الأسر، وبينهم مئات المرضى مصابون بأمراض خطيرة.

وحذر المركز الأطباء الإسرائيليين من محاولتهم تغذية المعتقلين المضربين عن الطعام قسرياً، مؤكدا  أنه سيلاحقهم كمجرمي حرب في حال قاموا بذلك.

ولفت المركز إلى أن أكثر من 6500 معتقل فلسطيني لا زالوا يقبعون في 22 سجناً ومركز اعتقال أو توقيف مقامة في غالبيتها داخل دولة الاحتلال.

واعتبر المركز ذلك " مخالفة واضحة لاتفاقية جنيف الرابعة، خاصة المادة (76) منها، والتي ألزمت الاحتلال باحتجاز المعتقلين من السكان المحتلين في الأقاليم المحتلة حتى انتهاء محكوميتهم".

ونوه المركز إلى أن غالبية هؤلاء المعتقلين هم من سكان الضفة الغربية، من بينهم57 سيدة،  و300 طفلاً.

كما بلغ عدد المعتقلين المرضي حوالي 1800 معتقلاً، من بينهم 180 معتقلاً يعانون من أمراض خطيرة، و26 يعانون من مرض السرطان.

وتابع: " فرضت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية عقوبات جماعية على المضربين عن الطعام، بهدف ثنيهم عن حقهم في ممارسة الإضراب كوسيلة للضغط على سلطات الاحتلال لتحسين ظروفهم الحياتية".  

وأشار إلى أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية شرعت بحملة تنقلات بين صفوف المعتقلين المضربين عن الطعام، منذ اليوم الثاني للإضراب، "في محاولة لتشتيت جهودهم والنيل من عزائمهم".

وأضاف المركز الفلسطيني أن "مصلحة السجون قامت بعزل قادة الإضراب، من بينهم النائب مروان البرغوثي، الذي تدهورت حالته الصحية، وكريم يونس، كما منعت المعتقلين من الزيارة العائلية، وحرمتهم من الفورة والكانتينا، ومن أداء صلاة الجمعة، ومن غسل ملابسهم الشخصية". 

"كما صادرت الماء والملح من الغرف والأقسام، مما اضطر المعتقلون الى استخدام ماء الحنفية. ودعا المركز مؤسسات حقوق الإنسان الدولية إلى متابعة قضايا المعتقلين الفلسطينيين وحشد التأييد الدولي من أجل الضغط على الاحتلال للكف عن ممارساتها التعسفية بحقهم والعمل على الإفراج عنهم". "وفقا للمركز الحقوقي".

وناشد المركز المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالب المعتقلين المضربين الإنسانية والعادلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد